يسعى تيار إصلاح الوفد بقيادة فؤاد بدراوى، إلي تشكيل تحالف انتخابي يضم عددا من القوى المدنية للتوحد تحت مظلة واحدة مما أثار غضب السيد البدوى وحزب الوفد للتخوف من منافسة تيار الإصلاح في البرلمان المقبل بعد الخلافات التى سادت بينهما فى الفترة الأخيرة وسعي التيار لعمل تحالف مدني، بالإضافة إلي انضام الوفدين إليه . وأكد ياسين تاج الدين، القيادي بالتيار ونائب رئيس حزب الوفد سابقاً، في كلمته أن حزب الوفد كان رائدا للحركة الوطنية طوال القرن الماضي، متهما رئيسه الحالي السيد البدوي بأنه السبب الرئيسي في إفشال الوفد وتراجع دوره خلال الفترة الأخيرة بسبب إصراره علي الانفراد بالقرارات، والالتفاف علي الثوابت الوفدية وتكرار المناورات السياسية الفاشلة التي أدت إلي ضياع مصداقية الوفد وتشويه صورته في الشارع السياسي . وأضاف القيادي بتيار إصلاح الوفد، أن تردي أوضاع الحزب هو ما دفعهم لتحمل مسئوليتهم كوفديين للسعي لخلق توافق سياسي وطني من خلال دعوة جميع القوي المؤمنة بالدولة الوطنية المدنية الحديثة لتشكيل تحالف يدعم استكمال بناء النظام السياسي الجديد مما يتطلب التوحد في المعركة الانتخابية القادمة . وأكد تاج الدين، أن رئيس الحزب السيد البدوى، اختار أن يتخلص من الوفديين ليحتفظ لنفسه بمنصب الرئيس، والتف حول ثوابت الحزب، وأصدر عدة قرارات شوهت شكل الحزب بالشارع السياسى، وأصبحنا بصدد وضع سياسى فريد يوجد حزب وفد بغير وفديين. وقال فؤاد بدراوي، أحد مؤسسي تيار الإصلاح، إن التيار سيسير في طريقه لجمع كافة القوى الوطنية تحت مظلة واحدة وسيمضي وسيعمل على رحيل القيادة الحالية التي أهدرت ميزانية الحزب، وفشلت في تشكيل تحالف انتخابي، حيث سجل الحزب موقفا مخزيا بالانضمام إلي إحدى القوائم الحديث وفقا للشروط التي وضعتها، ما ينال من حزب الوفد وتاريخه العريق. وأشار إلي أن الهدف من المقر الجديد تجميع الوفديين تحت مظلة واحدة وتوحيد صف كل الرافضين لسياسيات رئيس الحزب الذى أضاع كل الفرص للتوحيد، بجانب تراجع دور الحزب على الساحة السياسية. وحضر افتتاح المقر التنظيمي لتيار الإصلاح الجديد عدد كبير من السياسيين ورؤساء الأحزاب ليكون مسمارا جديدا فى نعش السيد البدوي رئيس حزب الوفد وسط تخوفات من انضمام عدد كبير من الوفديين لتيار الإصلاح، الأمر الذى يشكل خطرًا في استمرار البدوى في رئاسة الحزب . وقد مر الحزب بسلسلة من الأزمات، بدءًا بكسر وديعته التي كانت تقدر بنحو 90 مليون جنيه في 2010 مع بداية ولاية البدوي كرئيس للحزب، ومع بداية المدة الثانية في مايو من العام الماضي، وأصبحت الوديعة 17 مليونًا، الامر الذى أدى إلي اتهام البدوي من قبل تيار الإصلاح بإهدار المال للحزب مطالبين بالتحقيق في ذلك . وأعلن عبدالعزيز النحاس القيادي بالتيار، أنه سيتم تنظيم مؤتمر جماهيري خلال أيام في إحدي محافظات الدلتا لأعضاء الوفد ممن لم يتمكنوا من حضور افتتاح مقر تيار الإصلاح بسبب ضيق المكان .