أعرب مدير العمليات الانسانية في الأممالمتحدة ستيفن أوبراين الاثنين 17 أغسطس 2015، عن "ذهوله" غداة غارات جوية شنتها قوات النظام السوري على مدينة دوما، وتسببت بمقتل نحو 100 شخص، معظمهم من المدنيين، في اعتداء يعد من بين الأكثر دموية منذ بدء النزاع عام 2011. مدينة دوما الواقعة في الغوطة الشرقية، والتي تعد أبرز معاقل مقاتلي المعارضة في محافظة دمشق، تعرضت لسلسلة غارات جوية شنها الطيران الحربي التابع للنظام السوري الأحد 16 أغسطس /آب 2015، واستهدفت سوقا شعبيا مكتظاً بالسكان، وذلك قبل أيام من الذكرى السنوية الثانية لهجوم بالسلاح الكيميائي، استهدف المنطقة ذاتها في 21 أغسطس/ آب 2013 وأوقع مئات القتلى. الغارات الجوية تزامنت على دوما الأحد مع وجود مدير العمليات الإنسانية في الأممالمتحدة في دمشق، في زيارة هي الأولى له منذ توليه منصبه في مايو خلفا لفاليري آموس. اعتداء يجب أن يتوقف أوبراين قال خلال مؤتمر صحافي في دمشق "هالتني أخبار الضربات الجوية أمس على وجه الخصوص" والتي "تسببت في سقوط عشرات القتلى من المدنيين ومئات الجرحى، وأصبت بالذهول، من جراء التجاهل التام لحياة المدنيين في هذا الصراع"، مشددا على أن الاعتداء على المدنيين "غير قانوني وغير مقبول ويجب أن يتوقف.” وقال مصور للوكالة الفرنسية "إن القصف الجوي الأحد، كان الأسوأ الذي تتعرض له هذه المدينة منذ بدء النزاع عام 2011، وروى كيف أصيب سكان الحي بحالة هستيريا وهم ينقلون الجرحى إلى مستشفى ميداني، وكان عدد كبير منهم ملقى على الأرض لعدم وجود أسرة كافية. وحمل الائتلاف الوطني لقوة الثورة، والمعارضة السورية، إيران ونظام الأسد المسؤولية الكاملة عن المجازر، كما أشار إلى أن التعامل الباهت لمجلس الأمن والمجتمع الدولي مع هذا الواقع بات عاملا مساعدا في تصعيد المذابح ضد المدنيين. قصف اللاذقية بالصواريخ إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام رسمية إن مقاتلي المعارضة أطلقوا الاثنين صواريخ تسببت في مقتل 3 أشخاص في مدينة اللاذقية الساحلية في ثاني هجوم صاروخي مميت تشهده المدينة خلال 4 أيام. وقال التلفزيون الرسمي إن 20 آخرين أصيبوا في الانفجارات بعد أن أطلق المسلحون الصواريخ على المدينة من موقع آخر بمحافظة اللاذقية بشمال سوريا. ويوم الخميس الماضي تسببت هجمات صاروخية في سقوط قتيلين على الأقل في هجوم غير معتاد على المدينة معقل الرئيس بشار الأسد التي تجنبت إلى حد كبير أحداث العنف التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من 4 سنوات.