قُتل الكولونيل، جون بيكوماغو، القائد السابق لأركان الجيش البوروندي اليوم السبت، في مقر سكناه بالعاصمة بوجمبورا، بحسب نائب الناطق باسم الشرطة البوروندية، بيير نكوريكيي. وقال المصدر ذاته إن مسلحين أطلقوا النار على بيكوماغو بينما كان متواجدًا أمام مقر سكناه، لافتا لبدء التحقيقات بشأن هذا الاغتيال وذكر شاهد عيان للأناضول، فضّل عدم الكشف عن هويته أن "بيكوماغو كان اصطحب ابنته من المدرسة الدولية إلى مقر سكناه وحين وصوله أمام باب بيته، أطلق عليه مسلحون كانوا يمتطون دراجة نارية النار قبل أن يلوذوا بالفرار". وينتمي بيكوماغو إلى الأقلية من عرقية "التوتسي" وكان شغل مهام قائد أركان الجيش عام 1993، تاريخ اغتيال أول رئيس بوروندي انتخب بطريقة ديمقراطية، ملكيور نداداي. ويرجح مراقبون أن يكون هذا الاغتيال قد جاء ردا على مقتل الجنرال أدولف نشيميريمانا الذي ينتمي إلى عرقية الهوتو منذ حوالي أسبوعين. وكان بعض أعضاء الحزب الحاكم، المجلس الوطني للدفاع عن الديمقراطية-قوى الدفاع عن الديمقراطية، أدلوا بتصريحات صحفية في وقت سابق، قد اتهموا المنتمين إلى عرقية التوتسي بقتل نشيميريمانا ودعوا إلى "الانتقام لذلك".
وشهدت بوروندي صراعا عرقيا اندلع بتاريخ 21 أكتوبر/تشرين الأول 1993 على إثر انقلاب ضد حكم ملكيور نداداي، شهد أعمال عنف متفرقة بين العرقيتين وامتد على نحو عشرية كاملة، قبل توقيع اتفاق سلام عام 2005.