حذّرت أجهزة الاستخبارات الإيرانية مواطنيها من الدخول على موقع "السفارة الافتراضية" الأمريكية، مشددة على أنّ الهدف من الموقع هو التجسُّس على بلادهم. وقال وزير الاستخبارات حيدر مصيلحي، اليوم الاثنين: إنّ إنشاء هذا الموقع الإلكتروني يشكِّل "طُعْمًا أو شبكة لإيقاع شعبنا في شرك التجسُّس، وخصوصًا الشبان الذين يتوجب عليهم التيقظ". وأضاف محذرًا: "السفارة الأمريكية في طهران المغلقة بعدما هاجمها ثوار إبان الثورة، كانت وكرًا للجواسيس استولت عليه الأمة، وكذلك هي السفارة الافتراضية التي ستلقى المصير نفسه". وكانت واشنطن قد أعلنت الثلاثاء الماضي إقامة "سفارة افتراضية" يمكن الوصول إليها من خلال عنوان (ايران.يو اس امباسي.غوف) وفيها بيانات أمريكية بالإنجليزية والفارسية ومعلومات حول تأشيرات الدخول إلى الولاياتالمتحدة وأخبار من وكالة أنباء (صوت أمريكا) بالإضافة إلى أدوات للتواصل من خلال المنتديات الاجتماعية. وأكّدت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون أنّ السفارة الافتراضية سوف تشكِّل أداة للحوار مع المواطنين الإيرانيين، مضيفة: "التقنيات الجديدة سمحت بجسر لهوة وتعزيز تفاهم اكبر بين بلدينا وشعبي بلدينا". وقابلت طهران هذه الخطورة بحجب الموقع على الفور، حيث تظهر رسالة للمتصفح فورًا تقول: "بموجب قوانين جرائم الكمبيوتر، فإنه لا يمكن الدخول الى هذا الموقع". إلا أنّ واشنطن أدانت حجب الموقع واعتبرت أنّ "الحكومة الإيرانية أظهرت مرة جديدة التزامها بوضع ستار إلكتروني للمراقبة والرقابة حول الشعب".