تقدم الناشط الحقوقي هيثم أبوخليل، باستقالته من عضوية "المجلس الثوري المصري"، مبررًا ذلك برغبته في "التفرغ التام للعمل الحقوقي". ونشر أبو خليل استقالته عبر حسابه على موقع "فيس بوك"، قائلاً: "تقدمت اليوم باستقالتي من عضوية المجلس الثوري المصري للتفرغ التام للعمل الحقوقي.. وهنا يجب أن أشكر زملاء أفاضل عايشتهم علي مدار عام وجدت فيهم إخلاص وحب وغيرة لوطنهم". وأضاف: "أتمنى لهم كل التوفيق والسداد في العمل علي إزاحة هذا الانقلاب الدموي المجرم"، بحسب قوله. و"المجلس الثوري" هو تحالف معارض يضم سياسيين وأكاديميين ومثقفين مصريين أعلن عن تأسيسه في 8أغسطس 2014 في اجتماع بإسطنبول في تركيا. ويتكون من أعضاء من داخل وخارج "التحالف الوطني لدعم الشرعية" الداعم للرئيس الأسبق محمد مرسي. هدفه المبدئي المعلن تحقيق أهداف ثورة 25 يناير في سياق الثورة المضادة عقب أحداث 3 يوليو في مصر 2013، ويرئسه المجلس هي مها عزام. وقال عماد أبوهاشم، رئيس محكمة منصورة الابتدائية، وعضو حركة قضاة من أجل مصر، وعضو المجلس الثوري المصري في تصريح سابق إلى "المصريون"، إنه سيكشف كل كبيرةٍ وصغيرةٍ عن المجلس وعمن أنشأه؟ وكيف أنشئ ولماذا؟، وسأظهر كواليس إنشائه وكيفية تسيير العمل فيه ومراكز القوى المسيطرة على تحركاته؟، وكذلك أعضاءه ونصاب التمثيل في الجمعيات العمومية وقانونية لائحته وتمثيل أعضائه، وسأسوق إليكم الأخطاء كبيرها وصغيرها"؟. وأوضح أنه "سيتناول ملف المجلس الثوري المصري، مع مكتبه التنفيذي من أجل إصلاحه وإعادة هيكلته ليظهر بشكلٍ مقبولٍ وليكون أكثر تعبيرًا وقربًا من المسار الثوري وأقوم بمتابعة ما التزم به مَنْ تواصل معي منهم، وفى حالة اتضاح سوء النوايا أو عدم الالتزام بما اتفقنا عليه سأكشف ما ذكرت"، حسب قوله. وبعث أبو هاشم رسالة إلى الأعضاء الذين تواصلوا معه، قائلاً: "أرجوا ألا يلوموننى فلدى ملفاتٌ أخرى أتابعها لا تحتمل التأخير أو التسويف، ولن أكون أكثر صبرًا فى المماطلة فى تحقيق ما اتفقنا عليه، ولن أقبل ممارساتٍ غير مسئولةٍ من آخرين لا يتعاملون بأدنى درجات المسئولية المطلوبة، فكلامى على محمل الجد، وردى سيتسم بالسرعة والحزم".