عثر اليوم الاحد في جبل "البراقة" المطل على منطقة دماج في محافظة صعدة 242 كم شمال غرب صنعاء، على 19 جثة لطلاب سلفيين يدرسون بمركز دار الحديث استشهدوا على أيدي الحوثيين الشيعة. وقال عبدالحميد الحجوري أحد القيادات العاملة في دار الحديث: إنه تم العثور اليوم على 19 جثة لطلاب تمت محاصرتهم وقتلهم من قبل الحوثيين في جبل البراقة، حيث تمكنت وساطة قبلية من انتشال جثثهم. وتابع الحجوري ان هؤلاء الطلاب كانوا في عداد المفقودين منذ نحو اسبوع. وأضاف ان ثلاثة طلاب لا يزالون في عداد المفقودين حتى اللحظة، بحسب وكالة "شينخوا" الصينية. ويعد دار الحديث الذي تأسس في الثمانينات على يد الشيخ مقبل الوادعي، ويرأسه حاليا العلامة الشيخ يحيى الحجوري اكبر مركز تابع للسلفيين في اليمن. ويحاصر الحوثيون هذه الدار منذ نحو شهرين، ويتهمونه بأشد الاتهامات سوءا. وفشلت وساطة قبلية أمس السبت في فك هذا الحصار. وأكد الحجوري ان الحوثيين الشيعة يقصفون الدار بالأسلحة الثقيلة من جميع الاتجاهات. وقال مصدر طبي اليوم: إن طالبين قتلا وجرحت طفلة 5 سنوات برصاص قناصة حوثيين. فيما قال مصدر قبلي مستقل: إن مواجهات عنيفة تدور حاليا بين مقاتلين قبليين وأنصار الحوثي في منطقة "وائلة" الواقعة (40 كم) من دار الحديث، موضحا ان هؤلاء المقاتلون كانوا في طريقهم إلى دار الحديث لفك الحصار عنه. وأكد ان عددا من القتلى والجرحى سقطوا من الجانبين جراء المواجهات.