بعد إعلان د. كمال الجنزورى عن اختياره سبعة مساعدين للوزراء من شباب الثورة (مساعد لشئون الشباب، ومساعد لشئون الصحة، ومساعده لشئون الإعاقة والحركة الخاصة، ومساعدين للشئون العلاجية، ومساعد لأسر الشهداء والمصابين، ومساعد لوزير الزراعة والإصلاح الزراعى لشئون الإنتاج الحيوانى، ومساعد لشئون الصناعات الصغيرة، ثم مساعد لادارة الثروة المعدنية) موضحًا أن المسميات أتت من خلال الأسماء التى طرحت من المجتمع وبالأساس شباب التحرير. فنجوم الثورة المصرية يحصدون مغانم ثورتهم ولا عزاء لمن فقد عينه أو ساقه أو زهقت روحه لزرع الديمقراطية فى مصر ويحصدها الشباب الذى ذاع صيته وشهرته عقب الثورة لمجرد مشاركته أو أنه كان فردًا من أفراد الشرارة ل" ثورة مصر".. فبعد فوز الناشطة أسماء محفوظ بجائزة امرأة العام التى تمنحها مجلة جلامور و للسنة الحادية والعشرين وعلى التوالى منحت المجلة بناء على آراء الجماهير وصحافيى المجلة فى آن واحد إلى 11 امرأة فى مجالات الأعمال والفن والأزياء والسياسة لإسهامهن بالتغيير فى العالم من بينهن الناشطة الشابة إسراء عبد الفتاح المدونة والعضو المؤسس فى حركة 6 إبريل. كما سلم البرلمان الأوروبى جائزة سخاروف لحقوق الإنسان، للناشطة أسماء محفوظ، و4 آخرين ممن اعتبرهم نشطاءً سياسيين فى دول ثورات الربيع العربى، يذكر أن قيمة الجائزة 50 ألف يورو، وسوف يتم تسليم الجائزة 14 ديسمبر المقبل فى احتفالية بمدينة ستراسبورج الفرنسية. لكن محفوظ وبالرغم من هذه النجاحات إلا أنها خسرت مقعدها فى مجلس الشعب عن دائرة مصر الجديدة والنزهة. أما الناشط وائل غنيم المدير التنفيذى لجوجل فى منطقة الشرق الأوسط، فاكتفى بفوزه بجائزة لحرية الصحافة السنوية لعام 2011، والمقدمة من القسم السويدى فى منظمة "مراسلون بلاد حدود"، وجائزة جون كينيدى السنوية للشجاعة، حيث أصبح وجه ثورة 25 يناير، لدوره فى إلهام حركات مماثلة فى الشرق الأوسط. وقالت المؤسسة إن غنيم ورفاقه المصريين مكنوا جيلاً جديداً من النشطاء والمواطنين فى جميع أنحاء العالم من اقتناص الحرية، حصل غنيم على هذه الجائزة باسم شعب مصر. ولحركة 6 إبريل أيضاً نصيب من الجوائز العالمية فقد حصل الفيلم الروائى القصير «الشرارة» على جائزة أحسن فيلم روائى قصير فى مهرجان روتردام بهولندا، الذى يقام هذا العام تحت شعار «حكايات الربيع العربى»، تناول الفيلم حركة 6 إبريل باعتبارها أهم الحركات الشعبية التى فجرت الثورة وحركت المصريين. الفيلم من تأليف وإخراج إسلام بلال فى أولى تجاربه السينمائية، والذى أكد على أن قصة فيلمه عبارة عن تجميعة من قصص حقيقية عايشها بنفسه من خلال أصدقائه، لذا يقدم الفيلم إضراب 6 إبريل فى المحلة باعتباره الشرارة التى أيقظت الناس، بل بروفة غير معلنة لثورة يناير , حسب قوله، مشيراً إلى احتفائه بالاحتجاجات الشعبية، وليس حركة 6 إبريل، بكل ما تعانيه من انقسامات. ومن الوجوه التى ظهرت بشكل مكثف عقب ثورة 25 يناير ونالت بعض المكاسب السياسية الناشط السياسى د. عمرو حمزاوى الذى فاز بمقعد مجلس الشعب عن دائرة مصر الجديدة والنزهة, ود.عمرو الشوبكى عضو الهيئة الاستشارية لحزب العدل والمرشح فى انتخابات مجلس الشعب "فردى" عن دائرة الجيزة فى المرحلة الحالية، والكاتب الصحفى د.عمار على حسن الذى يتواجد بقوة فى الحوارات المتلفزة، ومن الشباب أحمد ماهر ومحمد عادل وطارق الخولى مؤسسو حركة 6 إبريل، وشادى الغزالى حرب نائب رئيس حزب الوعى، وزياد العليمى الذى خسر مقعد الفئات عن دائرة الخليفة والمقطم ومرشح الكتلة المصرية أمام الإخوانى خالد حنفى. وفى مجال الإعلام ظهر الصحفى إبراهيم عيسى بعد إقالته من جريدة "الدستور"، والإعلامى محمود سعد بعدما انتهى عقده فى "مصر النهاردة" فى التليفزيون المصرى، وخلافه الشهير مع أنس الفقى وزير الإعلام الأسبق، والكاتب الصحفى بلال فضل، وكذلك نوارة نجم وبرنامجها " جبهة التهييس الشعبية"، وغيرها من الوجوه التى ظهرت عقب ثورة 25 يناير أو الوجوه التى ساندت الثورة أو شاركت فيها. تعليقا على هذا الظهور لبعض الشخصيات الشبابية فى أعقاب الثورة، يقول يوسف عبد الكريم - منسق عام حركة الصحفيين الأحرار- إنه تم إقصاء الشباب الصحفيين من المؤسسات القومية لاستكمال ملف توريث الصحفيين، فمثلاً: فى مؤسسة دار الهلال تم تعيين ابن شقيقة رئيس التحرير وابن نائب رئيس التحرير، وتم إقصاء الصحفيين الذين شاركوا فى الثورة حتى تنحى الرئيس السابق بحجة انقطاعهم عن العمل فى تلك الفترة، والذين طالبوا بإقالة رؤساء تحرير الصحف القومية، بل وتلفيق التهم لهم، مثل ما حدث مع الصحفى ماجد على الذى تم تلفيق تهمة له حينما طالب بحق أحد الزملاء ( خالد عبد الهادى) الذى استشهد فى زيارة عمل للسودان ورفع دعوى ضد د. عصام شرف، وهناك العديد من الحيل يتبناها بقايا النظام السابق ضد شباب الثورة. مؤكدا أن شباب الثورة الحقيقيين أعدوا مشاريع إصلاحية كل فى تخصصه ومجاله ولكن لم تفعل الكثير من هذه المشاريع ومنها العشرة مطالب لحركة الصحفيين الأحرار التى يمكن أن تكون نواة حقيقية لإصلاح حقيقى داخل الحياة الصحفية فى مصر.