شهد ميدان التحرير إقبالا ضعيفا للمرة الثانية على التوالى فى جمعة حراسة الثورة التى دعا لها عدد من القوي السياسية والتيارات للمحافظة على تحقيق أهداف ثورة 25 يناير . حيث توافد عدد قيل جداً على الميدان الذى شهد نصب القليل من الخيام منذ جمعة المطلب الواحد التي دعت إليها حركة 6 أبريل رفضت من وقتها فتح منافذ الميدان لتسيير الحركة المرورية بينما اعتصم العشرات أمام مجلس الوزراء اعتراضاً على حكومة الجنزوري وقد ساد الهدوء ميدان التحرير منذ صباح اليوم الجمعة وسط توافد أعداد من المواطنين، فيما شهدت الشوارع الجانبية للميدان انسيابا مروريا وانتظام حركة السيارات، فضلا عن استمرار الحركة التجارية للمحال التجارية المؤدية إلى ميدان التحرير. واستمرت ظاهرة الحلقات النقاشية - قبيل خطبة الجمعة - حول تشكيل حكومة "الإنقاذ الوطني" من حيث قبولها بشكل مجمل أو الخلاف بين المتحاورين حول عدد من الوزراء مع اختلاف التيارات المتحاورة، وكذلك جدوى الاعتصام من عدمه وآثاره على الحياة السياسية في مصر، وعلاقته بالانتخابات في المرحلتين الثانية والثالثة، فضلا عن موضوعات ذات الصلة منها انتخاب مجلس رئاسي مدني يدير شئون البلاد خلال المرحلة الانتقالية. ولم يشهد الميدان كعادته منذ بدء الاعتصام نصب أي منصات داخلية في كل أرجائه، حيث تم الاكتفاء بميكروفون وسماعات كبيرة وضعت على الرصيف المجاور لمبنى الجامعة الأمريكية لاستخدامهم في إلقاء خطبة صلاة الجمعة، وكذلك كلمات لبعض المشاركين في فعاليات جمعة اليوم. فيما غابت اليوم اللجان الشعبية عن مداخل الميدان والتي تختص بالتأكد من هوية الوافدين للمشاركة اليوم وتفتيشهم لضمان عدم اندساس أي عناصر خارجة عن القانون أو بلطجية بين صفوف المتظاهرين. كما شهد الميدان زيادة ملحوظة في أعداد الباعة الجائلين بعد أن كانت أعدادهم قد تناقصت بشكل كبير مؤخرا عقب الاشتباكات التي وقعت بينهم وبين المتظاهرين المعتصمين داخل الميدان مؤخرا، ولكن معظمهم التزم بالوقوف على جوانب الميدان والبعد عن منتصفه بناء على طلب المعتصمين. وبالنسبة للمتواجدين أمام مجلس الوزراء، استمر اعتصام عدد من القوى والحركات السياسية أمام مقر مجلس الوزراء بشارع قصر العيني بوسط القاهرة للتعبير عن رفضهم لحكومة الدكتور كمال الجنزوري .. محذرين من محاولة فض اعتصامهم السلمي بالقوة، وموضحين في الوقت نفسه أن المعتصمين يعبرون عن رأيهم بطرق سلمية لا تسعى لاستفزاز أحد.