اتفق عدد من مرشحى الرئاسة المحتملين على أن نتيجة الانتخابات البرلمانية الحالية ليست معبرة بشكل كاف عن الثورة المصرية، مشيرين إلى أن سيطرة التيار الإسلامى على المرحلة الأولى تعد حقل تجارب تمهيدا للبرلمان بعد القادم ولا داع لاستخدامهم كفزاعة لتخويف المجتمع من هيمنة أفكارهم وتوجهاتهم على البرلمان. فى البداية، أكد الدكتور أيمن نور، المرشح المحتمل للرئاسة، أن البرلمان ما بعد القادم سيكون الأفضل وسيعبر عن مختلف القوى والتيارات، لافتا إلى أن ما يثير قلق الجميع هو هيمنة توجه معين على مقدرات البرلمان وليس السيطرة العددية, مشيرا إلى أن الانتخابات جاءت معبرة عن إرادة الشعب، ورغم المخاوف والهواجس إلا أن البرلمان سيحوى التنوع. وأوضح نور أن مصر بحاجة لبرلمان متنوع تمثل فيه كل التيارات والتوجهات والأحزاب، مشيرًا إلى أنه ربما يكون انضمام غد الثورة للتحالف الديمقراطى استهدافًا لهذا التنوع, مؤكدًا أن الشراكة مطلوبة بغض النظر عن الوزن النسبى داخل البرلمان قائلا: "أيا كانت النتائج فلن يكون هناك احتكار أو استئثار لآليات صنع القرار". من جانبه، أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل للرئاسة أن أسوء شىء يخشاه هو سيطرة تيار سياسى معين على الأغلبية فى إشارة منه إلى اكتساح الإخوان المسلمين لنتائج المرحلة الأولى من الانتخابات, لافتا إلى أن نتيجة المرحلة الأولى للانتخابات قد لا تكون معبرة عما نريده فى الواقع إلا أنه علينا تحمل النتائج الأولية التى ستتعدل حتما بعد ذلك فى الانتخابات البرلمانية بعد القادمة". وأضاف أبو الفتوح أن الانتخابات ليست طارئة وعلينا أن نحترم النتائج والإرادة الشعبية، ولن نشكك فى إرادة الشعب ولن تستغل عواطفه الدينية ولن يسمح لأحد أو لجماعة أن تفرض نفسها وصية على الشعب. من جانبه، الدكتور أكد عبد الله الأشعل، المرشح المحتمل للرئاسة أن نجاح الإخوان وسيطرتهم على النسبة الأكبر فى المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية جاء لأن الإخوان دخلوا للمجتمع من باب الخدمات، مشيرًا إلى أن من اختار الإخوان ليسوا جميعهم أعضاء فى الجماعة بل فضلوا الخدمات ولم يجدوا فصيلًا محددًا يستندون إليه سوى الإخوان بينما باقى الأحزاب والكتل دخلت من خلال الإعلان. وقال الأشعل إن الشعب المصرى تعامل مع التيار الإسلامى فى الانتخابات بنظرة المظلومين خلال عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك على عكس باقى الفصائل، لذلك أعطوهم أصواتهم. وأضاف، أنه لا تخوف من سيطرت الإخوان على البرلمان القادم فالديمقراطية القادمة تجريبية وعبارة عن فئران تجارب, كما أن الانتخابات بعد القادمة ستكون معبرة عن كل التيارات بعد أن يكون الشعب المصرى أدرك الممارسة الانتخابية وأدرك قيمة صوته الانتخابى, مضيفا أن التيار الإسلامى لا يملك الخبرة السياسية. فى سياق متصل، نفى الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل للرئاسة، أن يكون البرلمان القادم ذا اتجاه واحد رغم تفوق الإخوان فى المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية. وأشار إلى أن الشعب المصرى يقوم الآن باختيار برلمان جديد متعدد الاتجاهات ويعود الفضل فى ذلك لنظام الانتخاب بالقائمة النسبية والتى تقف ضد اختيار حزب معين دون سواه مع إتاحة الفرصة لجميع الأحزاب للمشاركة فى البرلمان وتمثيل جميع فئات الشعب المصرى.