أكدت واشنطن، اليوم الإثنين، على أنها ستقوم بدعم وحماية فصائل المعارضة السورية التي تم شمولها ببرنامج التدريب والتسليح الأمريكي، من الهجمات التي قد تتعرض لها سواء من قوات النظام السوري أو تنظيم "داعش". وقال متحدث مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض اليستير باسكي اليوم "نحن نعتبر القوات السورية المدربة(المعارضة) والمسلحة من قبل وزارة الدفاع (الأمريكية) شركاء لنا في جهد محاربة داعش". وأضاف باسكي في تصريح صحفي أن قوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن "تقوم بتقديم دعم واسع النطاق لهذه القوات التي مهمتها محاربة داعش، بما فيها دعم عسكري ناري لحمايتهم من أي هجمات" بحسب الأناضول. ورفض متحدث البيت الأبيض الحديث عن تفاصيل "قوانين الاشتباك" والتي تنص على طبيعة المواقف التي يمكن أن تتدخل فيها قوات التحالف المحاربة لداعش لحماية الفصائل السورية المدربة لكنه شدد على أن التحالف سوف "يتخذ الخطوات الضرورية لضمان أن هذه القوات(التابعة للمعارضة المدربة أمريكيا) قادرة على النجاح في تنفيذ مهمتها".
واعلنت كل من تركيا وقطر والسعودية والأردن في وقت سابق عن ترحيبهم باستضافة برنامج تدريب وتسليح المعارضة السورية، إلا إن عدد قليل من المتطوعين قد تم البدء بتدريبهم في تركيا، وذلك بحسب مسؤولين في الإدارة الامريكية بسبب بطء عملية تدقيق خلفيات المتطوعين الذي تقوم به الولاياتالمتحدة وبسبب إصرار العديد من فصائل المعارضة السورية على وضع محاربة النظام السوري قبل محاربة داعش كأولوية وهو أمر ترفضه الولاياتالمتحدة. وبحسب تقارير إعلامية، فقد اختطفت جبهة "النصرة"، جناح القاعدة في سوريا، مجموعة من مقاتلي المعارضة السورية نهاية الشهر الماضي يفترض أنهم من الذين دربتهم الولاياتالمتحدة ضمن برنامج التدريب والتسليح وهو أمر أدانته الأخيرة إلا إنها قالت "لا تستطيع تأكيد تفاصيله".