دَعَا ناشطون سوريون إلى إضراب في أنحاء البلاد يوم الأحد القادم في مرحلة أولى من حملة عصيان مدني ضد حكومة الرئيس بشار الأسد. وقالت لجان التنسيق المحلية المكونة من منظمي حركة الاحتجاج السلمي التي بدأت في مارس: إن الحملة ستشمل اعتصامات وإغلاق متاجر وإضرابات عن العمل من جانب موظفين عموميين وطلبة. وكانت نتيجة دعوة مماثلة للإضراب منذ شهرين متباينة، فقد أغلقت المتاجر والأعمال في محافظة درعا الجنوبية مهد الانتفاضة الشعبية التي بدأت في سوريا منذ ثمانية أشهر لمدة ثمانية أيام في نهاية أكتوبر. وفي مدينة حمص ومناطق قريبة في شمال غرب سوريا، نظم السكان إضرابًا عامًّا يوم 26 أكتوبر. لكن أكبر مدينتين وهما دمشق وحلب لم تتأثرا إلى حد كبير وقال سكان بالعاصمة اليوم الخميس: إن السلطات تتخذ إجراءات فيما يبدو لإحباط الإضراب المزمع يوم الأحد. ووجهت الاضطرابات، بالإضافة إلى عقوبات غربية فرضت في محاولة لإجبار الأسد على تغيير المسار، ضربة شديدة إلى اقتصاد سوريا ورفعت سعر صرف الدولار. وكان سعر صرف الدولار يبلغ نحو 51 ليرة سورية في الأسبوع الماضي وأصبح الآن 54 ليرة بالسعر الرسمي في انخفاض لسعر الليرة نسبته 14 في المائة منذ بدء الانتفاضة. وأوضح سكان أنه في السوق السوداء بدمشق يتم تداول الليرة عند مستوى يتراوح بين 58 و60 أمام الدولار