اغتيل "أدولف نشيريمانا"، رئيس المخابرات البوروندية، صبيحة اليوم الأحد، شمال العاصمة بوجمبورا، من طرف "رجال يرتدون أزياء عسكرية"، وفقا لمصادر متفرّقة. وقال مصدر من الشرطة البوروندية، في تصريح للأناضول، مفضّلا عدم الكشف عن هويته، إنّ "3 على الأقل من الحرّاس الشخصيين لرئيس المخابرات البوروندي، قضوا في الهجوم الذي استهدف سيارة الأخير، بحي كامونجي شمال العاصمة بوجمبورا". وعقب الحادث، انتشر العشرات من شباب حزب "المجلس الوطني للدفاع عن الديمقراطية- قوى الدفاع عن الديمقراطية" الحاكم، في شوارع حي كامونجي، فيما اغلقت السوق أبوابها، وأقفرت الشوارع من روّادها، بحسب مراسل الأناضول. ومن جانبه، أوضح ويلي نياميتوي، مستشار الرئيس البوروندي بيير نكورونزيزا، في تصريح أدلى به في وقت سابق من اليوم للأناضول، أنّه "وقع، صباح اليوم، شمال العاصمة بوجمبورا، استهداف سيارة الجنرال أدولف نشينيريمانا ب 3 صواريخ وقنابل يدوية". ولم يقدّم المصدر نفسه تفاصيل إضافية حول هوية المسؤولين عن هذا الحادث، إلاّ أنّ شهود عيان قالوا، في تصريحات متفرّقة للأناضول، إنّ رجالا مسلّحين يرتدون أزياء عسكرية أطلقوا 3 صواريخ على سيارة أدولف نشيريمانا على مقربة من مستشفى الملك خالد في بلدية بوجمبورا. وتصاعدت حدّة التوتر الذي تشهده بوروندي منذ أكثر من 3 أشهر على خلفية الإعلان الرسمي عن ترشح نكورونزيزا لولاية رئاسية ثالثة مثيرة للجدل، عقب الإعلان عن فوز الأخير بالانتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد في 21 يوليو تموز الماضي. وأسفرت المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن عن مقتل أكثر عن 100 شخص حتى بداية الشهر الجاري، وفقًا لإحصاء صادر عن "منظمة الدفاع عن حقوق الانسان والمحتجزين"(غير حكومية) في البلاد.