"سأضرب عن الطعام حتى ظهور حقى.. حسبى الله ونعم الوكيل فى الحكومة المصرية.. أمن الدولة كلهم كفرة مش عايزنى أوكل محامى ومش عايزنى أدافع عن نفسى وساويرس عايز يسمنى جوه السجن والحقيقة تموت معايا، وهو المتهم مش أنا"، بهذه العبارات تحدث الأردنى بشار أبو زيد، المعروف ب"جاسوس الاتصالات،" المتهم بالتخابر على مصر لصالح إسرائيل، بعد إصابته بحالة نفسية سيئة نتيجة تأجيل جلسة محاكمته لجلسة الثانى من يناير المقبل، بسبب انتداب رئيس المحكمة المستشار مكرم عواد رئيسا لإحدى اللجان الانتخابية العامة للانتخابات. فقد اتهم أبو زيد، المعروف ب"جاسوس الاتصالات،" رجل الأعمال نجيب ساويرس بمحاولة تصفيته داخل السجن عن طريق دس السم له، وأنه دفع مبالغ رشاوى ضخمة لهذا الغرض، وقال إنه "عايز يسمنى جوا السجن عشان الحقيقة تموت معايا"، مؤكدا أن الثورة لم تغير شيئًا؛ لأن ساويرس هو المتهم وليس هو؛ مشيرا إلى قيامه بدفع رشاوى ضخمة لكى يتم التخلص منه داخل السجن. وكان عدد من مسئولى شركة "موبينيل" المملوكة لساويرس قد خضعوا لتحقيقات النيابة بعد استخدام أبوزيد لبرج اتصالات مرتفع تابع للشركة بمنطقة حدودية مع غزة وإسرائيل.. وصرح الدكتور أحمد الجنزورى، محامى المتهم الأردنى أنه تم التحقيق مع مسئولى الشركة، وتم استبعادهم من القضية ويجب محاكمتهم لأنهم ليسوا أفضل من الرئيس المخلوع حسنى مبارك، الذى يحاكم أمام القضاء. وكانت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ قد أمرت باستدعاء المتهم داخل غرفة المداولة ولم تستغرق أكثر من 5 دقائق وخرج بشار بعدها بعدة دقائق منفعلا، وهو فى حالة نفسية سيئة وظل يصرخ فى حالة عصبية وهدد بالإضراب عن الطعام، متهما أحد رجال الأعمال العاملين فى مجال الهواتف المحمولة بمحاولة قتله داخل السجن بدس السم له فى الطعام. ونسبت نيابة أمن الدولة العليا إلى المتهم الأردنى وآخر إسرائيلى- يتم محاكمته غيابيا- قيامهما بتمرير المكالمات الدولية المصرية إلى داخل إسرائيل بهدف السماح لأجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية بالتنصت عليها، والاستفادة بما تحمله من معلومات ورصد أماكن تواجد وتمركز القوات المسلحة وقوات الشرطة وأعدادها وعتادها وإبلاغها إلى إسرائيل على نحو يضر بالأمن القومى المصرى. وأشارت النيابة إلى أن المتهمين بشار إبراهيم أبو زيد (مهندس اتصالات - أردنى الجنسية - محبوس) وأوفير هيرارى (ضابط بجهاز الموساد - إسرائيلى الجنسية - هارب) تخابرا مع من يعملون لمصلحة دولة أجنبية (إسرائيل) بقصد الإضرار بالمصالح القومية لمصر. يذكر أن المتهم الأردنى قد تم إلقاء القبض عليه فى أبريل الماضى وجرى التحقيق معه بمعرفة فريق من محققى نيابة أمن الدولة العليا حيث جاء إلقاء القبض عليه فى ضوء ما رصده جهاز المخابرات العامة من أنشطة تخابر اضطلع بها وشريكه الإسرائيلى الهارب لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلية.