متحدث جيش الاحتلال هدد باستهداف تنظيم "ولاية سيناء" داخل شبه الجزيرة طالب خبراء عسكريون، السلطات المصرية، بالرد الفوري والقوي على الاستفزازات الإسرائيلية بمهاجمة تنظيم "ولاية سيناء"، الذي بايع تنظيم الدولة "داعش" -في وقت سابق- داخل الأراضي المصرية. وهدد جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف تنظيمات "داعش"، داخل شبه جزيرة سيناء، وقال "أفيخاي أدرعي" المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إنه "إذا حاول تنظيم ولاية سيناء استهداف مواطنينا فعلينا أن نسبقه ونضربه بحزم وتصميم". اللواء "طلعت مسلم"، الخبير العسكري والإستراتيجي، طالب وزارة الخارجية المصرية بالرد الفوري والقوي تجاه التصريحات الإسرائيلية الاستفزازية بالتدخل العسكري في سيناء، بزعم ضرب التنظيمات المتطرفة. وقال مسلم ل"المصريون"، إن تهديدات متحدث الجيش الإسرائيلي، مساء أمس، بضرب تنظيم ولاية سيناء، على الأراضي السيناوية، استفزازية، واستغلال للفرص من جانبهم. وأكد مسلم أن أي تحرك إسرائيلي تجاه سيناء مرفوض تمامًا من مصر قيادة وشعبًا، مشددًا على ضرورة اتخاذ تلك التهديدات بجدية، والرد السريع عليها. وحول أبعاد أي ضربات إسرائيلية متوقعة للمتطرفين في سيناء، أشار الخبير العسكري، إلى أن أي ضربات من جانب الجيش الإسرائيلي ستكون مقصورة على أهداف للإرهابيين، متابعًا: "ستكون ذريعة لتدخل في سيناء". وبشأن التنسيق الأمني بين إسرائيل ومصر في سيناء، لفت مسلم إلى أن التنسيق الأمني يقتصر على ما جاء في اتفاقية السلام بين البلدين، مستبعدًا في ذات الوقت نشوب حرب بينهما. من جانبه استبعد اللواء "محمد رشاد" وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق، أي تهديدات فعلية على الأرض من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي، واصفًا تصريحات المتحدث العسكري ب"الاستعراضية بالدرجة الأولى". وقال "رشاد" ل"المصريون" إن كل التنظيمات المتطرفة في شمال سيناء مخترقة من المخابرات الإسرائيلية، ولديها تبادل منفعة مع كيان الاحتلال، وبالأخص في تجارة السلاح، بدليل عدم استهداف الأراضي المحتلة بأي عملية فدائية من جانب المتطرفين. وأشار إلى أن تصريحات المتحدث الإسرائيلي مجرد ذر رماد في العيون، كي تظهر إسرائيل بأنها تعاني من نفس التنظيمات الإرهابية، مطالبًا بعدم التعاطي مع تلك التصريحات. وطالب الخبير الأمني، السلطات المصرية بتحجيم العبث الإسرائيلي في الأمن القومي المصري، مستبعدًا قيام إسرائيل بأي ضربات عسكرية على سيناء، قائلاً: "معاهدة السلام تجبر إسرائيل على احترام الأراضي المصرية". وأشار إلى أن التنظيمات الوحيدة التي تمثل خطرًا على إسرائيل هي الجهاد الإسلامي التي تسيطر على محافظة جنوبسيناء، لافتًا إلى أن تنظيمات شمال سيناء لديها علاقات تبادل منفعة مع إسرائيل. وكتب أفيخاي أدرعي، متحدث جيش الاحتلال في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء، عبر تدوينة على صفحته الرسمية بموقع "فيس بوك"، أن "في جبال إيلات جرت اليوم مراسم التسليم والتسلم في قيادة فرقة إدوم الجنوبية بحضور قائد المنطقة الجنوبية الميجر جنرال سامي تورجمان". وأشار أدرعي إلى تصريحات العميد "روعي الكابيتص"، قائد فرقة إدوم الجنوبية، خلال تسليمه القيادة إلى العميد "رافي ميلو"، بمنطقة جبال إيلات، قرب الحدود المصرية. ونقل أدرعي التصريحات بقوله إن "تهديد الإرهاب يتصاعد من سيناء، بقيادة تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي، المعروف اليوم باسمه الجديد ولاية سيناء، هذه المنظمة تهدد باستهداف مواطني إسرائيل وجنود الفرقة، وقد تحاول تحقيق تهديداتها في أي لحظة، واجبنا أن نسبقه ونضربه إذا حاول ذلك بحزم وتصميم". ووفق تدوينة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، قال ميلو "في الجانب الآخر من الحدود وقعت تغييرات ملموسة، تتطلب منا أن نكون مستعدين لأي سيناريو أو انزلاق في الوضع، لكي نواصل حماية بلدات الجنوب ونحافظ على الهدوء.