تجددت صور الفوضى في ميادين وشوارع محافظة الشرقية من جديد حيث احتل الباعة الجائلون الشوارع الفرعية والرئيسية بعد إخلائهم منها وتنفس الأهالي الحرية بعد عودة هيبة الدولة لتطل من جديد صور الفوضى والأزمة المرورية الخانقة. ففى مدينة الزقازيق وبعد قيام المحافظ الدكتور رضا عبد السلام بترؤس حملات بنفسه لإزالة كل صور الإشغالات والباعة الجائلين من الشوارع الرئيسية والميادين وعلي رأسها ميدان أحمد عرابى قبلة المحافظة للقادمين إليها عبر خطوط السكة الحديد إلى جانب نقل بعض المواقف العشوائية الخاصة بالمحافظات والمراكز إلى خارج المدينة لتحقيق الانسيابية المرورية إلا أنه لم يمر إلا أيام قليلة وعاود الباعة الجائلين انتشارهم في كل الشوارع وبكثافة ما أفسد طعم الحياة.
وكان ميدان عرابي من بين الميادين التي احتلها الباعة الجائلون بعد ميدان طلعت حرب والغريب أن الباعة الجائلين قاموا بتكسير دورات المياه بالميادين وتكسير الأشجار والزهور في شارع الجلاء لافتراش الأماكن.
كما تحول مزلقان أبوعميرة إلى سويقة من جديد لتفشل الأجهزة التنفيذية بالمحافظة في السيطرة على الموقف ووقف الانتشار السريع للباعة الجائلين.
وفي مدينة أبو كبير لا يختلف الأمر كثيرًا حيث احتل الباعة الجائلون الشارع العام والذي يربط المدينة بالمراكز الأخرى مما أدى إلي صعوبة حركة السيارات وإصابة قائديها بحالة من الملل لانتظارهم بالساعات.
كما أغلقوا شارع سعد زغلول وبعض الشوارع الفرعية بعد قيامهم بعرض منتجاتهم في الشوارع وعلى الأرصفة. وشهدت غالب مراكز المحافظة حالة من الاستياء الشديد بين الأهالي خاصة في المدن لعدم استطاعتهم قضاء مطالبهم بسبب الزحام الشديد بعد إغلاق الباعة الجائلين للميادين والشوارع.
بينما تحاول أجهزة المحافظة التصدي للباعة الجائلين خاصة في مدينة الزقازيق عاصمة المحافظة ولكن دون جدوى فالشوارع العامة تم احتلالها وكذا شارع المكتبات ومولد النبي والبوسطة وغيرها وأعلن الباعة الجائلون أنه لا صوت يعلوا فوق صوت ب"اتنين ونص وتعالي بص" و"وقرب قرب علي الأوكازيون قرب أحلي العروض عندنا".
ولم يترك الباعة الجائلون مكانًا به رواد إلا اقتحموه واحتلوه حتى نواصي الشوارع وداخل الأتوبيسات والقطارات. شاهد الصور..