قالت صحيفة "التليجراف" البريطانية، إن النتائج الأولية التى تشير إلى اكتساح الإسلاميين فى الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية المصرية أثارت ذعر التيارات العلمانية التى حققت نتائج سيئة، فيما يتجه التيار الإسلامى إلى السيطرة على نحو ثلثى البرلمان مما يسمح له بصياغة الدستور الجديد دون الرجوع للتيار العلمانى. وذكرت أنه على الرغم من أنه لا يزال هناك جولتين أخريين لكن الآمال فى نهوض التيار الليبرالى من جديد تبدو ضئيلة، وأن النتائج حتى الآن تبدو مخيبة لآمال أولئك الذين كانوا يأملون فى تحقيق توازن بين الأحزاب الدينية والعلمانية. لكن الصحيفة اعتبرت تصريحات "الإخوان المسلمين" بأنها لن تتحالف بالضرورة مع حزب "النور" السلفى الذى أثار ذعر الليبراليين بصعوده المفاجئ فى المرحلة الأولى من الانتخابات تطرح احتمال قيام الجماعة بالتحالف مع أحزاب علمانية. ولفتت إلى محاولة الجماعة تهدئة مخاوف الليبراليين المصريين عبر تصريحات للدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب "الحرية والعدالة"، التى أكد فيها أن الحزب يمثل طرفًا معتدلاً ونزيهًا، موضحًا أن الحزب يسعى لتطبيق أساسيات الشريعة الإسلامية "بطريقة عادلة تحترم حقوق الإنسان والحقوق الشخصية".