طالب حزب النور السلفى رجال الحزب بمراقبة صناديق الانتخابات جيدا خلال يومى التصويت، وناشد السيدات بالنزول لتوجيه المسنات للإدلاء الصحيح بأصواتهن حتى لا تبطل مثلما حدث فى بعض دوائر المرحلة الأولى بعدما تعدت نسبة الأصوات الباطلة 10% من إجمالى عدد أصوات الناخبين. جاء ذلك فى المؤتمر الجماهيرى الذى عقده الحزب بمدينة أهناسيا لدعم مرشحيه بحضور نحو 3 آلاف من أنصار الحزب والدعوة السلفية. واعتبر الدكتور سيد العفانى، أمين الحزب ببنى سويف، أن نجاح بعض الليبراليين أمثال عمرو حمزاوى "مصيبة" - على حد وصفه - ويجب أن يدركها الجميع فى المراحل الانتخابية القادمة، مؤكدا أن عقيدة حزب النور بعيدة عن التشدد. وقال إن الحزب مد يديه لكافة التيارات الإسلامية ببنى سويف، ولم يستجب له سوى حزبى (الأصالة) و(البناء والتنمية). ومن جانبه نفى الدكتور عامر أحمد باسل، المرشح الفردى على مقعد الفئات بالدائرة الأولى، ما نسب إليه من تصريحات بأن من لم يعط صوته لمرشح السلفيين "آثم"، مؤكدا أن هذا الكلام لا أساس له من الصحة، وأنه لا يفضل مرشحًا على آخر، والحكم الوحيد فى ذلك هو رأى الناخب نفسه، مشيرا إلى أن الحزب لا يمانع ولا يعارض ولاية المرأة، ولكن فى الولاية الخاصة أما الولاية العامة فهى للرجال، لافتا إلى أن أهم أسباب دخول المنتمين للدعوة السلفية مجال السياسة هو عدم ترك الدولة لمن لا تقدر عقولهم سوى على التشريعات والأحكام القانونية فقط. وأوضح أن الإسلام هو أول من طبق (اللامركزية)، وأقام دولة المؤسسات منذ عهد الخلفاء الراشدين، وأن الدين الإسلامى أتاح الحريات للجميع بشرط عدم تعارضها مع الشريعة، ضاربا المثل بالحريات التى يتحدث عنها الليبراليون والعلمانيون، مؤكدا أنهم يريدون فتح الحريات كحرية الجنس والكفر وزواج المسلمة من غير المسلم. وحذر الداعية الإسلامى الشيخ حسن أبو الأشبال، من أن عدم الاختيار الصحيح مثل "شهادة الزور" التى تعد من أكبر الكبائر، وطالب الناخبين بالإدلاء بأصواتهم لصالح مرشحى حزب النور، موضحا أن الفتاوى السابقة للسلفيين كانت تحرم دخول المجالس والأحزاب، لأنها كانت تشرع بما يخالف دين الله، ولكن الوضع مختلف حالياً بما يوجب على الجميع المشاركة الفعالة. وفى سياق متصل أعرب الدكتور يسرى حماد المتحدث الإعلامى لحزب النور عن سعادته بمؤشرات الأغلبية البرلمانية التى يحققها التيار الإسلامى فى الانتخابات البرلمانية الحالية، معللاً ذلك بأن الشعب المصرى شعب دينى، وأن القوة الليبرالية صدمت الشعب فى عقيدته وأفكاره ووقعت فى خطأ مهاجمة القوة الإسلامية على الفضائيات التى تهمش العقيدة الإسلامية، واستخدمت أسلوب الكذب والادعاء والتضليل فى القضايا التى طرحتها على غير الحقيقة كقضية الأقباط والمرأة. وأكد فى تصريحات خاصة ل"المصريون"، تعليقا على ما أثير حول توجيه الكنيسة للأقباط للتصويت للكتلة المصرية، بأنه من المفترض قانونا ألا يتم استخدام دور العبادة للدعاية لأى حزب أو استخدام رمز الدين المسيحى من القساوسة. وأشار حماد إلى أنه لو تم هذا الفعل على مستوى الأزهر ومن الشيوخ بشكل رسمى فى الدولة لأصبحت هناك أزمة عالمية فى مصر. كما أكد أن الكنيسة المصرية عليها أن تكون خارج اللعبة السياسية، وكذلك رجال الدين المسيحى والقساوسة، وخاصة أن حزب الوفد قام برفع دعوى قضائية من هذا المنطلق. وقال إن الليبراليين الذين كانوا ينادون بعدم استخدام التيار الإسلامى للمساجد بدأوا الآن يلتزمون الصمت التام وكأن الأمر خارج حساباتهم، فيما التزم السلفيون بهذه القاعدة القانونية. كما أبدى سعادته لخروج المسيحيين فى مصر بكثافة للمشاركة فى العملية الانتخابية، وإن كان يتمنى أن يكون خروجهم بدون توجهات من الكنيسة، متمنيا أن يكون لهم تواجد فى البرلمان المقبل لكى يعبروا عن جميع أبناء الأمة المصرية.