رجّح رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، أن يكون التفجير الذي وقع في بلدة "سوروج" التابعة لولاية شانلي أورفة جنوبي البلاد، ناجم عن عمل "انتحاري". جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده داود أوغلو بقصر "جان قايا" بالعاصمة أنقرة، بشأن التفجير، حيث أوضح أن كافة التحقيقات بخصوص الهجوم الإرهابي قد بدأت. وقال رئيس الوزراء "من الواضح من مجريات الحادث أنه عمل إرهابي، على الأرجح أنه انتحاري، ووحشي ولعنّاه، وليس ذلك فقط وإنما عمل إرهابي نمتلك الإرادة للعثور على المتورطين فيه ومعاقبتهم". وذكر داود أوغلو أن 30 شخصاً لقوا مصرعهم في التفجير، وأصيب 104 آخرين، نُقل منهم 74 جريحًا إلى المستشفيات، ومن هؤلاء 31 شخصاً تم إخراجهم من المستشفى بعد تلقيهم العلاج، فيما يوجد 10 أشخاصٍ يخضعون لعمليات جراحية، بينما 9 ما يزالون يرقدون في العناية المرَكَّزة. وتابع قائلاً "إننا في لحظة تتطلب من الجميع في تركيا، أن يكونوا جنباً إلى جنب في مواجهة هذا العمل الإرهابي(تفجير سوروج)، لأن مجريات تحقيقاتنا تشير بشكل كبير إلى ضلوع "داعش" بالتفجير. كما حدث عندما وقف الجميع جنباً إلى جنباً ولم يتهم أحدا الآخر، في الهجوم الذي نفذه داعش في العاصمة الفرنسية باريس(كانون الثاني/ يناير الماضي)". واعتبر داود أوغلو أن من يدعون الشعب للخروج إلى الشوارع، وجرّهم مجدداً إلى التورط في اشتباكات بناءا على أخبار استفزازية، هم أوساط متعاونة مع التنظيم الإرهابي (في إشارة إلى دعوات حزب الشعوب الديمقراطي سابقاً الشعب للنزول إلى الشوارع بذريعة هجوم داعش على مدينة عين العرب "كوباني" نهاية العام الماضي).
وأكد رئيس الوزراء أن اليوم هو يوم وقوف جميع الأحزاب في تركيا جنباً إلى جنب بشكل قوي، وإظهارهم إرادة في وجه الإرهاب، وقال "لأنه في النهاية يريد التنظيم الإرهابي أن تحدث أزمة وفوضى في تركيا، وأن يشعل النزاعات العرقية والمذهبية فيها من خلال هذا الهجوم، فالموقف الذي يجب على الجميع تبنيه الآن هو الوحدة والتكاتف".
وفي نفس السياق، أكد داود أوغلو على ضرورة توقيع رؤساء الأحزاب الأربعة (العدالة والتنمية، والشعب الجمهوري، والحركة القومية، والشعوب الديمقراطي)، إلى إعلان مشترك بخصوص التفجير، مبدياً استعداده للتوقيع عليه.