شهدت مساجد كبرى في مناطق مصرية متفرقة، في أول أيام عيد الفطر، الجمعة، خروج مسيرات منددة بنظام الرئيس عبدالفتاح السيسي، وسط مطالبات بإسقاط ما وصفه المشاركون ب"الانقلاب العسكري". ففي القاهرة، شهدت منطقة زهراء عين شمس (شرقي العاصمة)، عقب صلاة العيد، وقفة لمعارضي النظام، أمام مسجد "نور الإسلام"، بدأوها بتكبيرات العيد، ثم رددوا الهتافات المطالبة بإسقاط "حكم العسكر"، بحسب مراسل الاناضول. ووزع المشاركون في المسيرات حلوى، وبالونات صفراء تحمل شعار رابعة العدوية (اعتصام لمؤيدي مرسي أول رئيس مدني منتخب تم فضه بالقوة في 14 أغسطس/آب 2013 من قبل قوات الجيش والشرطة، وقتل خلاله المئات) على المارة، رافعين صورًا لمرسي، وسرعان ما تحولت الوقفة إلى مسيرة بشوارع منطقة عين شمس. وبتكبيرات العيد، والألعاب النارية، وصور مرسي، خرج محتجون، عقب صلاة العيد، في عدة مسيرات بمختلف أحياء محافظة الإسكندرية (شمال البلاد)، مطالبين ب"الإفراج عن المعتقلين، وعودة الشرعية" (في إشارة لمرسي الذي أطاح به الجيش في 3 يوليو/تموز 2013 بعد عام من الحكم). جاء ذلك بعد تنظيم جماعة الإخوان المسلمين، الصلاة في عدد من الساحات بمختلف أحياء المحافظة، واعتدت قوات الأمن على عدد منها قبيل صلاة الفجر، بمنطقة المراغي، وأخرى بمنطقة المهاجرين، بحسب تصريحات أعضاء بالجماعة، للأناضول. وفي مسجد "عمار بن ياسر" بمنطقة الساعة، شرقى الإسكندرية، حذر الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية خلال خطبة العيد، من رفع السلاح على أبناء البلد، والوطن، والدين، "حتى لا نلحق بالدول المجاورة الممزقة"، مستنكراً "قيام بعض من ينتسب للإسلام، بالتقرب الى الله بسفك دماء المسلمين وتكفيرهم". ومنعت قوات الأمن بمحافظة السويس (شمال شرق القاهرة)، أنصار مرسي، من تنظيم مسيرة، عقب انتهاء صلاة العيد، بمسجد "حمزة بن عبدالمطلب"، بمدينة الصباح. وفي سياق آخر، قال مصدر أمني، إن قوات الأمن بالسويس "ألقت القبض على 6 من مؤيدي مرسي، بعدد من المناطق السكنية بالسويس صباح اليوم، لصدور قرارات من النيابة العامة بضبطهم وإحضارهم". وفي المنيا، وسط البلاد، منعت قوات الأمن، "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، المؤيد لمرسي، من الصلاة في الساحة التي خصصها بمسجدي عمر بن الخطاب والرحمن، معقلا الإخوان المسلمين والجماعة الاسلامية بالمحافظة، وأجبرت المواطنين على الصلاة داخل المسجدين، وسط تواجد أمني مكثف من قوات الشرطة والجيش. وقال أسامة حافظ، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، للأناضول، إن أجهزة الأمن أبلغتهم رسميًا بعدم الصلاة خارج المسجد، و"من يخالف التعليمات سيتم التعامل معه بكل قوة وحسم". وأطلق المصلون عقب صلاة العيد، الألعاب النارية، وردت قوات الأمن باعتقال اثنين من المصلين، بحسب مراسل الأناضول.