أثارت نتائج الجولة الأولى لانتخابات مجلس الشعب عن انقسامات وخلافات داخل الأحزاب التى شاركت فى الانتخابات وحصلت على نتائج هزيلة ,فقد شهد الحزب الناصرى بمقر مكتب سامح عاشور رئيس الحزب خلافات بين بعض الأعضاء والهيئة العليا للحزب واتهموه بأن الانقسامات الداخلية والصراع على رئاسة الحزب أدت إلى اختفاء مرشحى الحزب فى الانتخابات البرلمانية التى كان يجب أن يحصد فيها الحزب على عدة مقاعد لأنه من أقدم الأحزاب السياسية وكان يجب أن يكون لها أرض صلبة ونافذة يطلع عليها المواطنون لكن الخلافات الحزبية أدت إلى تراجع دور الحزب على الساحة السياسية.وقد أصيب العضو ماهر عبد الموجود بأزمة قلبية من جراء السقوط الذى شهده الحزب فى الانتخابات وكان يردد لو كان ضياء الدين داود مازال على قيد الحياة لكن الحزب موجودا وليس ميتا.وقال سيد عايد إن جريدة الحزب كان يجب أن تكون واجهة المرشحين لكنها غير موجودة بالمرة ولا أحد يراها مما جعل عاشور يقدم وعدًا للأعضاء الغاضبين بتغيير الأوضاع فى المرحلتين القادمتين. الحال لا يختلف كثيرًا فى الحزب الناصرى عن حزب الوفد فقد كان المشهد أكثر سخونة بعد حصول أحزاب "الحرية والعدالة والنور "على نصيب الأسد فى المقاعد ففى الاجتماع الذى أقامته اللجنة العليا للحزب للوقوف على النتائج النهائية وتغير الإستراتيجية فى المرحلة الثانية والثالثة والاعتماد على تكثيف الدعاية الفضائية والورقية .عبر أحد أعضاء الحزب القدامى للسيد البدوى، رئيس الحزب، عن رفضه لسياسة الحزب فى الانتخابات مؤكدًا له أنه ارتضى التحالف مع النواب السابقين للحزب الوطنى المنحل ورفض التحالف مع الرابح سواء "الحرية والعدالة أو النور" مضيفًا أن الوفد قد انتهى حتى لو حصل على عدد من المقاعد طالما لم يحصل على الأغلبية فهو قد خسر. وفى "المصريين الأحرار" ارتضى عدد من الأعضاء بنتائج الكتلة ولكنهم أكدوا أن المقاعد التى حصلوا عليها لن تزيد سوى مقعد أو اثنين على الأكثر فى المرحلتين القادمتين لأن المحافظات التالية هى محافظات التيار الإسلامى ومعاقله .وقد أجمعت اللجنة العليا ل"المصريين الأحرار" والكتلة المصرية بمضاعفة الدعاية الانتخابية والعينية كتوفير سلع غذائية وتموينية للناخبين فى المحافظات التى ستجرى فيها الانتخابات القادمة . وفى حزب "المحافظين" اختفى أكرم قرطام رئيس الحزب بعد نتائج المرحلة الأولى وأغلق هواتفه المحمولة ولكنه ظهر فى اليوم التالى وأكد لأنصاره أنه(اتنكد)من نتائج الانتخابات لأنه كان يتوقع حصول الحزب على عدد من المقاعد فى المرحلة الأولى لكن خروج الحزب من هذه المرحلة بدون أى مقعد أصابه بالإحباط لكنه وعد أعضاء الحزب أن المرحلتين القادمتين ستشهد تغيرا كبيرًا وسيحصل الحزب على مقاعد فى البرلمان. أما رامى لكح، نائب رئيس حزب" الإصلاح والتنمية"، فقد عاتب قيادات قبطية لأنهم لم يقدموا عونا للحزب وتم التركيز على الكتلة المصرية ولم يحصد سوى على أصوات ضئيلة من الأقباط وقد شهد "الإصلاح والتنمية "اجتماعات مستمرة بين الأعضاء والقيادات العليا للوقوف على المرحلتين القادمتين وفرص الحصول على مقاعد برلمانية فى ظل التواجد الكثيف للتيار الإسلامى . وفى حزب "مصر القومى" الذى يرأسه توفيق عكاشة بعد وفاة طلعت السادات فقد شهد انقسامات حادة وقد اتهمه العديد من أعضاء الحزب بأنه وراء إخفاق الحزب فى المرحلة الأولى من اتهاماته المستمرة للقوى السياسية سواء ليبرالية أو إسلامية ولم يخلق متعاطفين مع الحزب .وقد صرح عكاشة بعد هذا اللقاء على فضائيته أن الإسلاميين صنيعة الفكر الماسونى!!.و طالب أعضاء الحزب عكاشة بالابتعاد عن مليونيات العباسية ليتفرغ الحزب للمراحل القادمة.