قدمت الحكومة الإسبانية، اليوم السبت، تعازيها لجمهورية البوسنة والهرسك حكومةً وشعبًا، في الذكرى السنوية العشرين لمجزرة "سربرنيتسا"، التي راح ضحيتها أكثر من ثمانية آلاف مسلم، على يد القوات الصربية. وأعربت الحكومة الإسبانية، في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه، "عن أملها في أن تكون ذكرى مجزرة سربرنيتسا فرصة، تواصل من خلالها دولة البوسنة والهرسك مسيرتها في التسامح"، فيما أشار البيان أن "إسبانيا تبذل مساعٍ عبر جميع المنابر الدولية، لعدم تكرار جرائم مثل مجزرة سربرنيتسا". من جهة أخرى، أعلن الحزب الاشتراكي في إسبانيا (المعارضة الرئيسية)، في بيان له، مشاركة أمينه العام، "بيدرو سانشيز"، في مراسم تخليد الذكرى ال 20 لمجزرة سربرنيتسا، التي جرت اليوم في مقبرة "الشهداء" بمدينة بوتوتشاري، شمال شرقي البوسنة. تجدر الإشارة أن القوات الصربية بقيادة "راتكو ملاديتش"، دخلت سربرنيتسا في 11 تموز/ يوليو 1995، بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأممالمتحدة، وارتكبت خلال عدة أيام، مجموعة من المجازر، راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف مدني بوسني، تراوحت أعمارهم بين 7 إلى 70 عامًا. وأخفق مجلس الأمن الدولي، الأربعاء الماضي، في تبني قرار قدمته بريطانيا، لإدانة جرائم الإبادة العرقية في "سربرنيتسا"، وذلك بسبب استخدام روسيا حق النقض "الفيتو".