قبل ساعات، أعلن «تنظيم داعش» مقتل لاعب الكونغو المصري هشام عبدالحميد، وذلك خلال مواجهات بين قواته والميلشيات العسكرية التابعة لقوات الأسد في سوريا. ونشر مجموعة من المقاتلين في صفوف "داعش" نبأ وفاته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مؤكدين أن "الابتسامة" لم تفارق وجهه، وسارعت صفحات محسوبة على تنظيم الدولة الإسلامية(داعش) إلى تأكيد نبأ مقتله. في المقابل، نفت أسرة عبدالحميد، مصرعه في سوريا، مؤكدة أنه توفى بتركيا حيث كان يعمل منسق إعلانات لإحدى القنوات الفضائية. وقالت أسرة الدولى الراحل، - فى بيان لها - إنهم فوجئوا بتداول خبر على المواقع الإخبارية المصرية عن مقتله فى سوريا مع أحد الجبهات المقاتلة هناك. وأكد هيثم عبد الحميد – شقيق هشام -، أن أخاه اضطر للعمل كمنسق إعلانات لإحدى القنوات فى تركيا، وذلك بعد تعرضه للاضطهاد من قبل أجهزة الدولة، بسبب رفعه هشام شارة رابعة أثناء التدريبات بماليزيا، تعبيرا عن رفضه لما اسماه "الانقلاب العسكرى فى مصر".
إشارة رابعة.. سبب وفاته من عجيب القدر، أن إشارة رابعة، والتي يرفعها المؤيدون لجماعة الإخوان المسلمين، كانت هيّ السبب في طرد "هشام عبد الحميد" من مصر، حيث أن تلك الإشارة هيّ "إشارة الموت والتحدي"، الموت إذا تم اكتشاف صاحبها، والتحدي للنظام كم يعتبرها. فّر "البطل المصري الراحل" من مصر بعد هجمات "شرسة" تعرض لها علي خلفية قيامه بالإشارة بعلامة "رابعة" بعد فوزه بالميدالية الفضية، وعق تدريب للفريق المصري في قاعة رياضية خلال بطولة العالم للكونغو فو في ماليزيا. انتقل بعدها إلى تركيا، حيث صدر بالتزامن مع خروجه من مصر، قرار القبض عليه لانتمائه إلى جماعة الإخوان ، ثم انتقل عبر الحدود التركية إلى سوريا وانضم إلى «داعش» التي تقاتل في سوريا.
إلتحاقه بصفوف داعش .. وظهر اللاعب «هشام عبد الحميد» في عدد من القنوات التابعة لجماعة الإخوان بتركيا، وكان من بينها قناة الشرق، وقال هيثم أبو خليل، أحد المجلس الثورى التابع للجماعة بتركيا: «أن هشام عبد الحميد خرج من مصر بعد رفعه شعار رابعة بعد حصوله على الميدالية الفضية فى بطولة العالم فى ماليزيا، وكان يعمل فى شركة البترول التي كان يلعب باسمها، وقابلته عدة مرات وتشرفت باستضافته في حلقة من برنامج حقنا كلنا والتي تذاع على قناة الشرق التي تبث من تركيا».
تكرار لنموذج «يكن والغندور».. لم يكن «هشام عبد الحميد»، المصري الوحيد الذي يلتحق بصفوف «داعش» والقتال معها ضد قوات الأسد، من المشاهير إعلامياً، حيث سبقه إسلام يكن، بطل كمال الأجسام، الذي ثارت حوله الأقاويل الكثيرة حول مقتله من عدمه. وأيضا محمود الغندور الذي كان يعمل حكما بدوري الدرجة الثانية، ونجل شقيق الحكم الدولي جمال الغندور المعروف باسم "أبو دجانة الغندور"، مما يعني أن "هشام عبد الحميد" لم يكن هو الوحيد الذي ينتمي إلي طائفة المشاهير، ويفضل القتال في صفوف «داعش» علي البقاء في مصر.