فى أول حكم قضائى لصالح المتهمين بقتل الثوار قضت محكمة جنايات شمال القاهرة ببراءة أحد المتهمين فى قضايا الشروع فى قتل متظاهرين خلال أحداث ثورة يناير. وقضت المحكمة ببراءة عبدالوهاب إسماعيل وشهرته "صدام" أمين شرطة بالزاوية الحمراء من تهمة الشروع فى قتل المجنى عليه محمد إبراهيم حميدة بدون سبق إصرار وترصد بأن أطلق النار عليه أثناء تظاهره أمام القسم وذلك أثناء أحداث جمعة الغضب. وعقدت الجلسة برئاسة المستشار جمال الدين القيسونى، وعضوية المستشارين سعداوى الشافعى وإبراهيم عبيد، بأمانة سر أحمد جاد، وشهدت العديد من المشاحنات والمشادات بين أقارب المتهم والحاضرين ومن أهل المجنى عليه. وأكدت المحكمة فى حيثيات حكمها أنه ثبت لديها مخالفة التقرير الطبى الصادر من مستشفى الدمرداش للحقيقة فيما يتعلق بإصابة المجنى عليه، حيث كشف التقرير عن أن إطلاق المتهم للأعيرة النارية تسبب فى بتر الذراع اليمنى فوق الكوع للمجنى عليه، فى حين تبين عند مناظرة وكيل النيابة للمجنى عليه عند بدء التحقيق معه عدم وجود بتر بأى من ذراعيه. وكانت النيابة العامة قد أحالت المتهم صدام إلى المحكمة بتهة إطلاق وابل من الأعيرة النارية على المتظاهرين أمام قسم الزاوية الحمراء من سلاحه الميرى بطريقه عشوائية قاصدا بذلك قتل من تصيبه منهم، وإرهاب وترويع الباقين ليبتعدوا عن القسم وفض التجمهر، فأحدث الإصابات التى جاءت بالتقرير الطبى الصادر من مستشفى الدمرداش، وطلبت المحكمة التحقيق من المسئولين عن وضع التقرير الطبى .