يخطىء من يتصور أن الإطاحة بصفاء حجازى من رئاسة قطاع الأخبار جاء بناء على المذكرة التى قام عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون برفعها الى المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء أو أنها السبب الرئيسى وراء إقالتها لأن هذا ليس له أساس من الصحة .. فالكل يعلم أن الأمير لا يملك الشجاعة لتقديم مثل هذه المذكرة بل ونشرها فى صورة بيان رسمى عبر الصفحة الرسمية للمركز الصحفى لوزارة الإعلام وموقع (أخبار مصر ) الذى يعد الموقع الرسمى للإتحاد والقطاع اذا لم يكن قد حصل على الضوء الأخضر للإطاحة بصفاء من جهات أكبر من رئيس الوزراء نفسه . ولأننا عودناكم على نشر الجديد دائما نشير إلى أن هذا البيان سبقته أحداث كثيرة كانت السبب فى تنفيذ هذه العملية الكبرى للتخلص من الإمبراطورة صفاء لأن الغالبية العظمى كانوا يرددون أن صفاء (خط أحمر ) ولا يمكن لاحد مهما كان الإقتراب منها او المساس بها لدرجة أنها كانت تقول دائما لكل من يعترض على قراراتها وسياساتها :( أنا حرة ..القطاع بتاعى وأعمل فيه اللى أنا عايزاه ) . من بين هذه الأحداث التى ننفرد بنشرها أن مؤسسة الرئاسة - والتى كنا أول من نشر خبر اعتراضها على تعيين صفاء رئيسة للإتحاد وفقاً لرغبة محلب - أعلنت غضبها على صفاء بعدما تلقت عشرات الشكاوى من العاملين بالقطاع وكذلك ما نشر حول مخالفات القطاع بالإضافة إلى ما رصدته تقارير بعض الجهات الرقابية والسيادية المهمة حول (بلاويها ) التى لا تعد ولا تحصى داخل (عزبتها ) الخاصة . وعندما استشعرت صفاء أن الرئاسة غاضبة عليها طلبت منذ أيام مقابلة الرئيس عبدالفتاح السيسى وبالفعل ذهبت إلى قصر الإتحادية فى الأسبوع الماضى ولكن الرئيس رفض مقابلتها. وعندما عادت إلى ماسبيرو قالت لمن سألها عما جرى فى اللقاء مع الرئيس : ( أنا رحت متأخرة عن الموعد المحدد , فالرئيس زعل وهناك موعد آخر معه قريباً ) وكانت مؤسسة الرئاسة قد استشعرت أن صفاء تسيىء اليها خاصة بعدما إنفردنا بخبر أن هناك شخصية مقربة من قلب وعقل الرئيس على علاقة وثيقة للغاية بصفاء وأنه أصبح داعماً رئيسياً لها اضافة إلى رئيس الوزراء ابراهيم محلب . وعقب ذلك تم إبلاغ محلب رسمياً برفع يده عن صفاء والتوقف عن دعمها ومساندتها , وهو الأمر الذى دفع رئيس الوزراء لإجراء اتصال تليفونى مع عصام الأمير وطالبه فيه بتقديم مذكرة اليه تتضمن إقالة صفاء من منصبها وترشيح مجموعة من الأسماء لخلافتها فى رئاسة القطاع, على أن يلى ذلك قيام محلب بإصدار قرار تعيين الرئيس الجديد لقطاع الأخبار ) .وبناء على اتفاق مسبق ورغبة فى إذلال صفاء تم نشر الخبر فى موقع (أخبار مصر ) التابع لقطاع الأخبار وبعد دقائق من نشره تم حذفه بتعليمات من سحر السويفي رئيس الإدارة المركزية للمواقع الإلكترونية وأمل شحاتة مديرة الموقع وتم حذف الخبر رغم إعتراض رئيس تحرير (الشيفت ) عماد حنفى على ذلك ووصفه لما يحدث بأنهم شغالين فى طابونة !!! ) .. وتم بالفعل حذف الخبر لمدة 17 دقيقة حتى تم إعادة نشره على الموقع الرسمى مرة آخرى بناء على تعليمات من رئاسة الإتحاد . وهنا نشير إلى أن صفاء كانت متواجدة داخل مكتبها بالدور الخامس فى ماسبيرو – السبت - وفوجئت بنشر الخبر بدون سابق إنذار وهو ما أصابها بحالة صدمة عنيفة أجبرتها على التزام الصمت رغم أنها قبلها بدقائق قليلة كانت تمارس هوايتها فى (الشخط والنطر والعكننة ) على بعض العاملين بالقطاع قبل الإفطار بساعة واحدة . ومما زاد من صدمة صفاء نشر الخبر على الصفحة الرسمية للمركز الإعلامى وكذلك موقع أخبار مصر وفهمت أنها النهاية وأن كل الترتيبات قد تمت للإطاحة بها من رئاسة القطاع وتحويلها إلى منصب مستشار .
فى مقالنا غداً نكشف الستار عن الأسباب الحقيقية لغضب الرئاسة على صفاء حجازى وأسرار الإجتماعات التى عقدت داخل ماسبيرو بين بعض القيادات حتى أوقات متأخرة من الليل للإطاحة بسيدة ماسبيرو الأولى – سابقاً - !!!
- التحية واجبة لمجدى لاشين رئيس قطاع التليفزيون على قراره الذى اصدره أمس بإحالة حلقة برنامج "كلمات من الذاكرة" ،وطاقم البرنامج كاملاً إلى الشؤون القانونية لفحص الحلقة التى اذيعت يوم الأثنين الماضى فى العاشرة والنصف صباحاً ، وتضمنت إذاعة كلمات ومأثورات للقطب الإخوانى سيد قطب في البرنامج. يأتى هذا القرار بناء على ما نشرته فى نفس هذا المكان يوم الأربعاء الماضى فى مقالى ( أسرار حصرى من داخل التليفزيون المصرى ) والذى نشرت فيه تفاصيل الواقعة وطالبت الأمير ولاشين وناهد سالم رئيسة القناة الثانية بإتخاذ الإجراءات اللازمة .