ذكرت تقارير صحفية إسرائيلية أنه من أصل نحو 5 آلاف مصرى يعيشون فى إسرائيل أدلى العشرات فقط بأصواتهم، فى أول انتخابات برلمانية مصرية يسمح فيها للمغتربين بالاقتراع. وقالت صحيفة "هاآرتس" العبرية, إنه وفقا لممثلى ومندوبى الجالية المصرية فى إسرائيل، فإن خمسة آلاف مصرى يعيشون اليوم بإسرائيل غالبيتهم مع عائلاتهم، لكن غالبية المصريين هناك لم يشاركوا بالتصويت فى الانتخابات باستثناء 60 شخصًا فقط تم تسجيل أسمائهم فى قائمة الناخبين . وعزت انخفاض نسبة تصويت المصريين فى إسرائيل إلى قلة اهتمامهم بالسياسة المصرية أو بسبب عدم امتلاكهم بطاقة رقم قومى أو بطاقة انتخابية. وأشارت إلى أن المصريين الذين يعيشون بإسرائيل دائما ما يكونوا موضوعين تحت ضغوط ويتم النظر إليهم فى أوساط عدة بالقاهرة على أنهم خونة، كما أن جزءًا منهم يتم منعه من زيارة مصر لسنوات طويلة . ولم يدل شكرى الشاذلى رئيس الجالية المصرية فى إسرائيل بصوته – كما قالت الصحيفة- لأنه لا يملك بطاقة انتخابية لكنه قام بتشجع هؤلاء الذين استطاعوا التصويت والمشاركة فى الانتخابات. ورفض الشاذلى منع المصريين الذين يعيشون بإسرائيل من التصويت فى الانتخابات قائلا: "من غير الممكن أن نقوم بتقسيم الديمقراطية ونسمح للمصرى الذى يعيش فى الولاياتالمتحدة بالتصويت ونمنع المصرى فى إسرائيل من نفس الحق". وأضاف: "إننى أحافظ على تفاؤلى واعتقد أن مصر تخطو فى الاتجاه الصحيح على الرغم من كل ما نراه فى ميدان التحرير، علينا أن نضع فى الاعتبار أن القاهرة مرت بثورة حقيقية ولا يمكن تغيير نظام حكم فردى بأخر ديمقراطى بضغطة زر لابد من فترة انتقالية وهذه هى المرحلة التى يعيش فيها الشعب المصرى الآن". وقال الشاذلى: "إذا ما نجح (الإخوان المسلمون) فى الانتخابات فالحديث لا يدور عن انتصار أبدى لهم ، فبعد سنوات سيحاول الآخرون دخول البرلمان وطالما أن هناك ديمقراطية لابد أن نلعب وفق قوانين تلك اللعبة".