قالت وكالة أنباء الإمارات إن الإمارات العربية المتحدة اصدرت يوم الاثنين عفوا عن خمسة نشطاء ادينوا اليوم السابق بتهمة اهانة زعماء البلاد وسجنوا. وينظر إلى القضية على أنها مقياس لرد فعل الامارات -التي لا تسمح بقيام احزاب سياسية- على تلميحات بمعارضة سياسية بعد الانتفاضات التي اطاحت بزعماء عرب آخرين. وألقي القبض على الخمسة في ابريل بتهمة الإضرار بالنظام العام والدعوة لاجراء احتجاجات وتجري محاكمتهم منذ يونيو. وكانت الاحكام التي صدرت بحقهم يوم الأحد تصل إلى السجن ثلاث سنوات. وقال محمد الركن المحامي المدافع عن هؤلاء الاشخاص يوم الاثنين إن الرئيس أصدر مرسوما بالعفو عنهم جميعا. وفي صفحته على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي قال الركن في وقت لاحق ان احد المتهمين وهو ناصر بن غيث افرج عنه. ولم يقل هل غادر الاخرون السجن بعد ام لا لكنه كتب يقول انه تحدث الى متهم آخر هو احمد منصور وانه "بخير." وقال سامر مسقطي ممثل منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان "العفو عنهم كان قرارا حكيما لانهم ليسوا مذنبين." وأضاف قوله "حتى بعض الحكام يدركون ان ذلك كان خطأ ما كان ينبغي ان يحدث في المقام الاول." واتهم منصور -وهو مهندس اتصالات- بإدارة موقع إلكتروني أعطى بن غيث وثلاثة متهمين آخرين منبرا للتعبير عن آرائهم المناهضة للحكومة. وقضت المحكمة بإغلاق الموقع.ولم تشهد الامارات اي احتجاجات كالتي اجتاحت عددا من الدول العربية خلال الشهور العشرة الماضية ويرجع الفضل في ذلك لاسباب منها المزايا التي تمنحها لمواطنيها من المهد إلى اللحد. وقال ممثلو الادعاء في اكتوبر ان أحد النشطاء نشر عريضة يدعو فيها لمقاطعة الانتخابات التي اجريت في سبتمبر على نصف مقاعد مجلس الشورى الذي يضم 40 مقعدا.وقال ممثلو الادعاء ان لديهم ادلة على ان المدعى عليهم حرضوا المدنيين على خرق النظام العام والقيام بمظاهرات مناهضة للدولة.وقال مسقطي انه يعتقد ان الافراج عنهم جاء نتيجة لضغوط داخلية وخارجية. وكانت ثلاث جماعات حقوقية قد ذكرت الأسبوع الماضي أن النشطاء الخمسة استهدفهم ما سموه حملة من التهديدات بالقتل والافتراءات والترويع. وقالت وكالة انباء الامارات ان الخمسة كانوا ضمن مجموعة تضم اكثر من 550 شخصا شملهم العفو الذي اصدره رئيس دولة الامارات العربية المتحدة بمناسبة العيد الوطني الاربعين للبلاد.