اعتبر وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أنَّ أيام النظام السوري باتَت معدودة، وذلك إثر تصويت الجامعة العربية على فرض عقوبات على دمشق، مقرًّا في الوقت نفسه ببطء التقدم من أجل وقف أعمال القمع. وقال جوبيه في تصريح لإذاعة "فرانس إينفو": "أيام النظام باتت معدودة لكن هناك بطئًا في التقدم من أجل وقف أعمال القمع". كما أقرّ بأن بإقامة "ممرات إنسانية" في سوريا يحتاج شروطًا عديدة خصوصًا موافقة النظام والحصول على تفويض دولي. وأضاف جوبيه، غداة اجتماعه ببرهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري، الذي يضمّ غالبية تيارات المعارضة في سوريا "المجلس الوطني السوري قال لي لا بدَّ أن تقترحوا ممرات إنسانية لأنّ هناك مشكلة إنسانية اليوم بسبب ندرة السلع الأساسية". وأوضح أنّ هذا الموضوع سيبحث مع كل من الأممالمتحدة والاتحاد الاوروبي والجامعة العربية "لنرى كيف يمكننا إقامة ممرات إنسانية ولأنّ ذلك يعنِي، كما فعلنا في ليبيا، إقامة ممرات تمكن المنظمات الانسانية، كالصليب الاحمر مثلاً، من إرسال الأدوية". وأضاف الوزير الفرنسي: "ذلك يقتضي أمرين محتملين: الأول أن يتوصل المجتمع الدولي والأممالمتحدة والجامعة العربية إلى الحصول من النظام على موافقة بإقامة تلك الممرات الإنسانية، وقد حصل هذا في أماكن أخرى". وتابع: "اذا لم يحصل ذلك فيجب النظر في حلول أخرى، ومن الممكن حماية القوافل الإنسانية لكننا لم نصل إلى هذا الحد"، مشيرًا إلى أنّ هذه الحماية "من مراقبين دوليين" سبق وأن حدثت في ليبيا. وذكر جوبيه بأنه "لا يمكن التدخل، حتى لو كان التدخل إنسانيًا، بدون تفويض دولي بطبيعة الحال"، مجددًا التأكيد على أنّ الخيار العسكري الدولي في سوريا ليس مطروحًا الآن.