كشف الباحث الاردني الطبيب "عماد القيام" علاقة عميقة بين كرة العين في الانسان والكرة الارضية ادى الى كشف غموض حضارة "ستون هينج" قبل 4500 عام في بريطانيا. واماط الباحث اللثام عن حقيقة علمية ثابتة بأن جسم الانسان بما فيه من أعضاء تشريحية ووظائف فسيولوجية و تفاعلات كيميائية يخفي اسرارا تتعلق بهذا الكون الفسيح بما فيه من كواكب ونجوم وافلاك ومجرات وان بدى في ظاهره انه طبي محض . وكانت الحقائق التي تستند الى اسس تشريحية في جسم الانسان ولها مدلولات واستنتاجات ترتبط بعلم الفلك وعلم الحضارات ضوءا قويا ومدخلا واسعا على نوع جديد من المعرفة ولبنة اولى لعلم جديد في الالفية الثالثة . واستعرض الدكتور القيام في حديث لوكالة الانباء الارنية بترا النقاط الرئيسية في بحثه المبني على اكتشاف تشريحي في كرة عين الانسان وحضارة "ستون هينج سيركا" في بريطانيا، مبينا ان العمود الفقري لهذا العمل يستند الى تشابه بين كرة العين في الانسان الذي يمثل الحياة العاقلة الوحيدة في هذا الكون وبين الكرة الارضية وان هذا التشابه يظهر بين العين والارض في الشكل والميل عن المحور وبعض الحركات الاساسية في كليهما والتي تكاد تكون ضرورية تستحيل بدونها الحياة ،مؤكدا ان التشابه المذهل بين ميل محور الارض ومحور العين عن محور الفلك في كليهما يبلغ 23 درجه قوسية . واضح الباحث القيام ..ان التساوي في الزاوية ادى الى تشابه فريد في كثير من الحركات اهمها التشابه بين المسار الارضي للشمس والحركة المترافقة للعينين في الشكل والمدى حيث ان هذا التشابه الذي يظهر حركة العينين عندما تتحركان من جانب الى جانب في المستوى الافقي تشبه مسار الشمس الذي تقع فيه الفصول الاربعة للارض بما فيها من نقاط تظهر الانقلاب والاعتدال وهو شي يمكن الاستدلال علية من خلال التصميم الخلقي والتشريحي لكرة العين. واضاف "وهذا يظهر عند دراسة ومقارنة مقطع افقي في كرة العين والشكل الذي ابدعته حضارة "ستون هينج" في العصر البرونزي الاول في بريطانيا في اثارها الموجودة حتى الان والمسماة "ستون هينج سيركا"، مشيرا الى انه عند استعراض اهم نقاط التشابه بين ستون هينج سيركا ومقطع افقي في كرة العين نجد ان ستون هينج هي عبارة عن ترتيب من الاحجار التي تشكل حلقة يدخل عليها ممر ويظهر المقطع المأخوذ في العين بانها عصب بصري يدخل على حلقة العين وتوجد في ستون هينج فتحتان وحيدتان الاولى في مدخل الممر واتجاهها شمال شرق والثانية جهة الجنوب وتناظرهما فتحتان وحيدتان في مقطع افقي يظهر كرة العين وهما فتحة العدسة وفتحة مخرج (مدخل) العصب البصري مع الاشارة الى ان العدسة التي تناظر الفتحة الجنوبية في ستون هينج تظهر هلالية الشكل من جهة واحدة عند اخذ المقطع في العين وتشبه ترتيبا من الاحجار على شكل حذوة الفرس عند الفتحة الجنوبية في ستون هينج. واكد الدكتور القيام ان ممر ستون هينج يميل عن مركز حلقتها بزاوية مقدارها 23 درجه تمثل ميلان محور الارض ويميل العصب البصري عن مركز حلقة العين بنفس الزاوية التي تمثل ميلان محور كرة العين الذي يشبه بدوره ميلان محور الارض. وعند دراسة الخط الوهمي الذي يمثل الظل الذي يتكون نتيجة سقوط اشعة الشمس في 21 حزيران على ستون هينج والذي يصل ما بين مدخل الممر وحذوة الفرس بينت الدراسة انه من المثير ان هذا الخط الوهمي موجود بين الاجزاء المناظرة في العين ويمتد من مدخل العصب الى العدسة حيث يمثل القناة التي كانت هي نفسها الشريان الذي يغذي العدسة لعين الجنين قبل الولادة وتظهر هذه القناة تشريحيا عند الاحياء فقط وباستخدام ضوء خاص يسلط على العين. وعند دراسة الحفر التاريخية الثلاث الموجودة في ستون هينج التي حيرت علماء الاثار فقد اكتشف الدكتور القيام انها تناظر في الموقع والمكان ثلاثة ثقوب موجودة في فلك العين في محجرها في الجمجمة وتظهر في المقطع الافقي في العين مثل الحفر الثلاث في ستون هينج. يشار الى ان الدكتور القيام قام بتسجيل اكتشافه في اكاديمة البحث العلمي في جمهورية مصر العربية وحصل على شهادة بالحقوق الملكية الفكرية من المكتبة الوطنية الاردنية بعد ايداع بحثه هناك وقام بوضع ما انجزه من عمل بحثي في ايدي المجلس الاعلى للعلوم ولتكنولوجيا موضحا انه ينوي تقديم هذا العمل الى وكالة الفضاء الامريكية ناسا ووزارة الاثار البريطانية.