هل يؤثر ميدان التحرير على الانتخابات البرلمانية التى تجرم اليوم فى مصر؟ هذا التساؤل حاولت الإجابة عنه صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فى تقرير لها أمس، مشيرة إلى أن الاحتجاجات التى مازالت دائرة فى التحرير والاشتباكات التى تندلع بين المحتجين وقوات الأمن تلقى بظلالها على الانتخابات المقررة اليوم، وقد تقوض نزاهتها، مما يهدد الثورة المصرية برمتها وانتقالها للديمقراطية الذى طال انتظارها. وقالت الصحيفة إن احتجاجات ميدان التحرير تثير المخاوف من حدوث فوضى خلال أول انتخابات برلمانية بعد الإطاحة بالرئيس حسنى مبارك، حيث تبدأ اليوم المرحلة الأولى للعملية الانتخابية فى 9 محافظات، على أن يستمر التصويت لمدة يومين، حسب قرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة واللجنة العليا للانتخابات بتمديد فترة التصويت، تفاديًا للزحام أمام اللجان واستغلال البعض ذلك فى ارتكاب فوضى. وأشارت الصحيفة إلى أن جماعة الإخوان استعدت لهذا السيناريو، وإمكانية حدوث فوضى خلال العملية الانتخابية، حيث شكلت لجان شعبية لتأمين مراكز الاقتراع. يذكر أن حزب النور السلفى وحملة المرشح لرئاسة الجمهورية الشيخ حازم أبو إسماعيل أعلنت هى الأخرى عن تشكيل لجان من المتطوعين لحماية اللجان، والإبلاغ عن أية عمليات بلطجة، والتنسيق من قوات الجيش لتأمين عمليات الإدلاء بالأصوات وفرز بطاقات الاقتراع حتى إعلان النتائج النهائية.