قال الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي "لابد للحكومة أن ترسل رسالة للجميع، أنها معنية بالأمر(مكافحة الإرهاب)، وأنها ستتحمل مسؤوليتها وتتخذ إجراءات موجعة لابد منها". وأضاف قايد السبسي في تصريحات أدلى بها للصحفيين، اليوم الجمعة، في فندق إمبريال مرحبا بسوسة، الذي تعرض للهجوم اليوم، "رئيس الحكومة سيجمع المعنيين بالأمر(المسؤولين الكبار في الدولة) هذه الليلة، لنأخذ الإجراءات التي تأخرنا في اتخاذها، لتجنب بعض الأمور". وتابع "الآن المسألة مؤلمة، من يريد الخروج على الصف سنخرجه من الصف، ومن هو في تونس يرفع علم غير العلم التونسي والعلم الأسود (راية السلفية الجهادية) هو علم الإرهابيين، لا مكان له، والحزب الذي يريد المواصلة في هذا، أطالب من رئيس الدولة مراجعة رخصة هذا الحزب" (في اشارة الى حزب التحرير المرخص له في تونس). وأكد الرئيس التونسي أن "الحلول السياسية لها مقتضياتها، وأن الشعب التونسي لا بد أن يكون متضامن"، متهماً "تيارات (لم يسمها) تعمل من أجل تفكيك الشعب التونسي"، مشيراً أن "هناك تيارات تعمل (من الخلف) ولابد للدولة أن تدافع عن نفسها، ولابد من القيام بالأبحاث (التحقيقات) الصحيحة، وكل شخص تثبت إدانته نتابعه"، بحسب تعبيره.
واعتبر قايد السبسي أن عملية اليوم "تستهدف تونس في الصميم، وتستهدف أمن تونس وأمن الوافدين عليها"، وأضاف قائلاً "هذه ضربة موجعة ليست للتونسيين فقط، في نفس الوقت في فرنسا عملية مماثلة، وفي الكويت عملية مماثلة، الرئيس الفرنسي اتصل بي وقال هذه العملية موجهة للجميع". واستهدف هجوم، اليوم، فندق "أمبيريال مرحبا" في محافظة سوسة الساحلية، أسفر عن مقتل 28، بينهم تونسيون، وسياح من جنسيات بريطانية، وألمانية، وبلجيكية، وإصابة 36 آخرين، بحسب وزارة الصحة التونسية، دون ذكر عدد كل جنسية على حده.