أعلن وزير الخارجية العراقية هوشيار زيباري اليوم السبت، أن القمة العربية ستكون في موعدها بالعاصمة العراقية بغداد، وأن سبب تأخيرها ما حصل في المنطقة من تغيرات، مشيراً الى أن الأمين العام لجامعة الدول العربية سيزور بغداد قريباً للتباحث بشان ترتيبات عقد القمة في مارس المقبل. وأوضح زيباري في مؤتمر صحفي عقده في محافظة النجف التي زارها للاطلاع على سير التحضيرات الجارية في المدينة استعداداً للاحتفال بالنجف عاصمة للثقافة الاسلامية 2012 بأن "حق العراق في إقامة القمة العربية ببغداد لا يزال ثابتا ولم يتغير". وأكد أن "الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي سيصل إلى العاصمة بغداد قريبا لبحث ترتيبات القمة العربية المقبلة". وعزا وزير الخارجية العراقي إرجاء موعد انعقاد القمة الى التغيرات والأحداث الأخيرة التي عرفها العالم العربي مؤكداً رغبة العراق في عقد القمة بموعدها ومكانها المقررين. وأعلنت الجامعة العربية في الخامس من مايو الماضي تأجيل القمة العربية التي كان من المقرر عقدها في بغداد الى شهر مارس من العام 2012 بناءً على طلب عراقي بعد توافق الدول العربية نظراً للواقع الجديد غير المناسب لانعقاد القمة في موعدها السابق. وبشأن الموقف من سوريا قال وزير الخارجية العراقي زيباري إن "العقوبات الاقتصادية على سوريا لم تقر حتى الآن وأن العراق سيكون مشاركاً في الاجتماعات الخاصة بذلك". وكشف عن أنه "لدى العراق تحفظات على فرض العقوبات الاقتصادية على سوريا لأنها دولة مجاورة إضافة الى وجود ألاف العراقيين المقيمين فيها فضلا عن المصالح التجارية والاقتصادية المشتركة بين البلدين". وكانت الجامعة العربية قررت في 12 نوفمبر الجاري تعليق عضوية سوريا حتى تنفيذ الخطة العربية لحل الأزمة فضلا عن سحب السفراء العرب من دمشق في حين امتنع العراق عن التصويت على القرار الذي عارضه كل من لبنان واليمن وسوريا.