المواطن البسيط مثل العبدلله أصبح لم يعد يفهم شيئين مهمين، الأول هو ماذا يحدث فى مصر؟.. والشئ الثانى هو ماذا يحدث فى اتحاد الكرة؟.. مع كل الرجاء بأن لا يعتقد أحد أننا نشبه مصر بقاماتها التى ستظل دائما عالية وسط الأمم، واتحاد الكرة الذى سيظل دائما أعضاؤه الحاليون مثل السابقين يغوصون فى مستنقع المصالح الشخصية.. يعنى بالعربى هيفرجوا علينا أمة لا إله إلا الله. وهذا ما حدث فى الأيام الأخيرة من أعضاء مثل مجدى عبدالغنى وكرم كردى.. وليس جديدًا ما فعله الثنائى فهو قديم يتجدد وهو سير على نفس مدرسة الإعلامى المعروف شوبير الذى ابتدع إعلام المصالح الشخصية منذ أن كان عضوًا ثم نائبًا لاتحاد الكرة المصرى، وهو بكل فخر أول عضو مجلس إدارة يصبح فى نفس الوقت إعلاميا فى قناة كانت تشترى بثمن بخس البث التليفزيونى لمباريات الدورى المصرى فى أول قطفة وكان ذلك إبان عمل شوبير فى قناة دريم. ويسير مجدى عبدالغنى بشكل أو بآخر على درب شوبير.. وكليهما إعلامى.. والفارق الوحيد بين شوبير وهو خارج اتحاد الكرة وشوبير وهو داخل اتحاد الكرة هو أنه عندما يتم تعيين مدرب جديد لمنتخب مصر، فإن هذا المدرب سيسجل أول ظهور فى قناة فضائية مع العضو (اللى داخل) الاتحاد.. وهذا ما حدث على وجه الدقة مع المدرب الأمريكى بوب برادلى الذى ظهر مع عبدالغنى فى برنامجه على قناة مودرن سبورت فى نفس اليوم الذى جاء فيه لمصر وبعد توقيع عقده بشكل رسمى مع اتحاد الكرة.. وللتوضيح.. لو أن شوبير متواجد فى اتحاد الكرة فى ذات التوقيت فإن برادلى كان سيذهب لبرنامج شوبير، لأنه الأقدم فى اتحاد الكرة من عبدالغنى وهو الأسرع تظبيطا وهو بالأساس معلم عبدالغنى فى خلط العام بالخاص.. وهذا الشىء البسيط فى أى بلد محترم لا يوجد به أناس ماركة شوبير ولا عبدالغنى، هو فى واقع الأمر شىء خطير لا يجب، من أحد، السكوت عليه. اتهامات عبدالغنى لسمير زاهر بإهدار المال العام فيما يتعلق بمباراة مصر والبرازيل الودية هى فى واقع الأمر – وهذا ليس دفاعًا عن سمير زاهر الذى أفسد الكرة المصرية فى ال15 عامًا الماضية – باطل يراد به باطل.. فلقاء مصر والبرازيل الودى ليس ملكا لسمير زاهر ولا ملكا لاتحاد الكرة مثلما يزعم إعلام المصالح فى مصر والذى يتساءل: لماذا لم تقام مباراة مصر والبرازيل فى القاهرة؟. والحقيقة لأن شعبنا الرياضى مغيب تمامًا مثل الملايين المغيبين سياسيًا وفى مقدمتهم العبدلله الذين لا يعرفون إلى أين تسير مصر، نقول بأن اللجنة العليا المنظمة لمونديال قطر 2022 تعاقدت مع المنتخب البرازيلى على لعب مباراة ودية دولية فى الدوحه منذ أكثر من عام، وهذه المباراة تقام فى نفس الموعد للعام الثالث على التوالى وفى كل المرات الثلاث كان المنتخب البرازيلى طرفا فى اللقاء. ففى نوفمبر 2009 واجه المنتخب البرازيلى فى الدوحة نظيره الإنجليزى وفاز السامبا بهدف، وفى نوفمبر 2010 خسر المنتخب البرازيلى أمام نظيره الأرجنتينى وفى نوفمبر 2011 واجه المنتخب البرازيلى نظيره المصرى. ولو اعتذر الأخير عن لعب المباراة كان المنتخب البرازيلى سيواجه أى منتخب عربى أو أوروبى آخر.. كيف إذن يطالب مجدى عبدالغنى وغيره من سمير زاهر إقامة المباراة فى مصر؟.. لو أردتم إقامة (مباراة) فى مصر، فليذهب الاتحاد ويتعاقد مع منتخب الأرجنتين أو أى منتخب آخر.. أما لو لم يلعب منتخب مصر (وهو الذى حصل على مقابل كبير) فى الدوحه فى ذلك التوقيت، فإن المنتخب البرازيلى لم يكن ليلعب فى مصر.. مفيش فايدة بجد.. ** نبارك لأنفسنا ظهور جريدة "المصريون" الورقية.. فهو حلم أصبح حقيقة.. حلم لنا جميعا.. وجهد يستحق عليه آل سلطان كل الشكر والتقدير.. وللأمام..