اشتبك بحرينيون مع الشرطة اليوم الخميس بعد تشييع شيعي توفي في وقت سابق اليوم. واستمد المحتجون جرأة من تقرير لجنة تحقيق حقوقية قال إنه وجد أدلة على أن انتهاكات ارتكبت خلال سحق احتجاجات تطالب بالديمقراطية في وقت سابق هذا العام. وخرج نحو عشرة آلاف من الشيعة الذين يشكلون أغلبية في الدولة الخليجية إلى الشوراع في بلدة العالي يهتفون بشعارات مستمدة من التحقيق الذي أجرته لجنة ترأسها خبير القانون الدولي الأمريكي الجنسية، المصري الأصل شريف بسيوني. وفاجأ بسيوني البحرينيين ومعظم المراقبين بتقرير لاذع قرأت نقاطه الأساسية أمام الملك حمد وشخصيات كبيرة من الأسرة الحاكمة أمس الأربعاء. وردد رجل كان في مقدمة جنازة اليوم فقرات من التقرير في مكبر للصوت موجها كلامه لرجال الأمن. وسخر أيضا من الحكومة بسبب نتائج التقرير الذي لم يجد أدلة على تورط إيران في الاحتجاجات التي اجتاحت البحرين في فبراير شباط. وردد المشيعون في جنازة رجل لقي حتفه عندما صدمت سيارة شرطة سيارته هتافات تطالب بإسقاط النظام وبسقوط العاهل البحريني. وبمجرد أن خرجت الجنازة إلى شارع رئيسي اندفع مراهقون ملثمون ليعيدوا كتابة شعارات مناوئة على واجهات متاجر مغلقة. وبعد الجنازة وضع شبان صناديق القمامة في وسط الشوارع درءا لمطاردات سيارات الدفع الرباعي التي تستخدمها الشرطة. وأطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع فيما رشقهم الشبان بالحجارة في اشتباكات استمرت نحو ساعتين. وقال بيان لوزارة الداخلية إن الشرطة كانت ترد على شبان يرشقونها بالحجارة وقنابل حارقة في احتجاج غير قانوني. وقال نزار الصباح الذي يدير شركة صغيرة "الشيء الجيد في التقرير أنه يقول إن حق التظاهر مكفول للجميع وإنه لا يوجد تدخل من إيران. وهذا ما يرضي الناس." واستطرد قائلا "لكنه (التقرير) لم يلق باللائمة على أحد." وقال صالح إبراهيم "بسيوني لم يقل لنا شيئا لم نكن نعرفه." وأضاف "ما نحتاجه الآن هو النية في متابعته. المصداقية ستتأتى من ذلك."