شهدت مدينة نيويوركالأمريكية، اليوم الأربعاء، مظاهرة بميدان "تايمز" الشهير، للتنديد بأحكام الإعدام التي أصدرتها محكمة مصرية بحق محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب في مصر ديموقراطياً. وشارك في المظاهرة، أمريكيون من أصول مصرية إلى جانب عدد من الأتراك، حيث رددوا شعارات مناهضة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وحمل المتظاهرون أعلامًا مصرية، وصورًا لمرسي، ولافتات كُتب عليها باللغتين الإنجليزية والعربية، "نطالب بالعدالة الآن"، و"الحرية لمُرسي"، و"نطالب بالديمقراطية"، و"السيسي قاتل"، ملوحين بإشارات رابعة (في إشارة إلى ميدان رابعة العدوية الذي شهد اعتصامًا لأنصار مرسي تم فضه في 14 أغسطس/آب 2013 وسقط أثناء ذلك مئات القتلى والمصابين). وقامت الشرطة الأمريكية بإبعاد عددًا من المصريين من أنصار السيسي، بسبب مشادات جرت بينهم وبين المتظاهرين الذين ملأوا الميدان، وتفرقوا بعد نحو ساعتين دون وقوع أية حوادث. وأصدرت محكمة جنايات القاهرة، في وقت سابق أمس الثلاثاء، أحكامًا أولية، بإعدام 16 في القضية المعروفة إعلاميًا ب"التخابر الكبرى"، بينهم 3 قياديين في جماعة الإخوان المسلمين، منهم "خيرت الشاطر" نائب مرشد جماعة الإخوان، كما أصدرت حكمها بالسجن المؤبد (25 عامًا) على 17 متهمًا في القضية نفسها، في مقدمتهم الرئيس مرسي، ومرشد الجماعة محمد بديع. وحكمت ذات المحكمة بالإعدام بحق مرسي، في القضية المعروفة إعلاميا ب"اقتحام السجون"، إلى جانب 5 آخرين حضوريًا، و94 غيابيًا، بينهم الداعية الإسلامي يوسف القرضاوي، ووزير الإعلام الأسبق صلاح عبد المقصود، ولقيت تلك الأحكام إدانات رسمية، وحقوقية، وشعبية واسعة في مختلف أنحاء العالم.