تقدم نحو 100 راهب بوذي مظاهرة اليوم الإثنين لقرابة 1000 شخص في إقليم أراكان، احتجاجًا على إيواء حكومة ميانمار نحو 750 "مهاجرًا غير شرعي" داخل البلاد، بحسب مراسل الأناضول. وذكرت صحيفة تايمز الميانمارية أن ثماني مظاهرات احتجاجية أخرى نظمها متطرفون قوميون، خرجت في أنحاء متفرقة من البلاد، مطالبة بترحيل نحو 750 "مهاجرًا غير شرعي"، أغلبهم من مسلمي الروهينغيا، عثرت عليهم البحرية الميانمارية، في قوارب قبالة مياهها الإقليمية، في مايو الماضي. وكانت مظاهرة قد خرجت في 27 مايو المنصرم، في العاصمة يانغون، طالبت بعدم استقبال ما وصفهوهم ب"المهاجرين غير الشرعيين في البلاد"، فيما أسمتهم الحكومة ب "البنغاليين". وأعلنت حكومة ميانمار أن أسطولها عثر في 22مايو الماضي، على قوارب وسط البحر قبالة مياهها الإقليمية، تحمل على متنها، أكثر من 200 مهاجر، فيما عثرت في 29 من الشهر ذاته، على قوارب أخرى تحمل نحو 750 "مهاجرًا غير شرعي". وأعلنت وزارة الخارجية في ميانمار آنذاك، أن معظم المهاجرين "بنغاليون"، وأنها بدأت العمل من أجل إعادتهم إلى بلادهم، وقررت الحكومة في 8 يونيو الجاري، إرسال 150 منهم إلى بنغلاديش. واتهمت العديد من المنظمات المعنية بحقوق الإنسان الراهب البوذي "آشين ويراثو"، المعروف بخطاباته العنصرية، إلى جانب 969 منظمة أهلية أخرى، بالتحريض على أعمال عنف، بدأت باستهداف أقلية الروهينغا المسلمة عام 2012. ويعيش حوالي 1.3 مليون من مسلمي الروهينغا، في مخيمات وبيوت بدائية بولاية "أراكان" في ميانمار، فيما تحرمهم السلطات الحكومية من حق المواطنة منذ عام 1982، بحجة أنهم مهاجرون بنغاليون غير شرعيين. وتصفهم الأممالمتحدة (الروهينغا) بأنهم "أقلية دينية تتعرض للأذى"، وبعد اندلاع أعمال العنف ضد مسلمي الروهينغيا في يونيو 2012، بدأ عشرات الآلاف منهم الهجرة إلى دول مجاورة، على أمل الحصول على فرص عمل، ما أوقعهم في قبضة تجار البشر.