اعتبرت إنجى حمدى عضو المكتب السياسي بحركة شباب 6 إبريل التى يقودها أحمد ماهر، أن خطاب المشير حسين طنطاوى وزير الدفاع القائد الأعلى للقوات المسلحة، في تعليقه على الأحداث الحالية جاء ليكرر أخطاء النظام السابق عبر اتباع لنفس الأسلوب، الذى اتبعه الرئيس المخلوع، فى خطابه مع الشعب، مشبهة إياه بالخطابات العاطفية التى كان يلقيها مبارك فى الأيام الأولى للثورة، التى كان يحاول من خلالها اللعب على مشاعر الشعب المصرى، حتى يبقي فى الحكم لانتهاء مدته، مؤكدة على أن الشعب لن يخدع بهذا النوع من الخطاب السياسي مرة أخرى، كما لن يخدع مرة أخرى فى النظام الحالى ومن يمثله حتى ولو كان المشير نفسه، معتبرة أن النظام الحالى استكمالا للنظام السابق أو بالأحرى هو امتداد له. وانتقدت فى تصريح خاص ل"بوابة الأهرام" خطاب المشير معتبرة أنه حمل ادعاءات عديدة كاذبة منها ما جاء حول قيام المجلس العسكرى بالتشاور مع مختلف القوى السياسية، مشيرة إلى أن المجلس لا يتشاور إلا مع القوى المتوافقة معه فى الأراء، التى تضع عينها دائمًا على السلطة وتقوم بعقد الصفقات معه، وأن مايحدث هو العكس تمامًا حيث يتم استخدام سياسة تخوين وتشويه للقوى السياسية المعارضة له، وهو ما كان واضحًا جدًا فى اتهامات اللواء الروينى لحركة 6 إبريل بالعمالة وتلقى تمويل أجنبى، التى تمت تبرئتها بمعرفة لجنة تقصى الحقائق التى تشكلت وعملت تحت إشراف وزير العدل. وانتقدت إنجى ما جاء فى خطاب المشير حول تأكيده على أن القوات المسلحة ممثلة في مجلسها الأعلى لا تطمح في الحكم وتضع المصلحة العليا للبلاد فوق كل اعتبار، وأنها على استعداد تام لتسليم المسئولية فورًا والعودة إلى مهمتها الأصلية في حماية الوطني، إذا أراد الشعب ذلك من خلال استفتاء شعبي إذا اقتضت الضرورة ذلك متساءلة كيف يطالب المجلس العسكرى باستفتاء الشعب على بقائه فى السلطة أو رحيله، على الرغم من أنه لم يأت إلى السلطة باستفتاء شعبي من الأساس، بل تولى السلطة فى تلك المرحلة الانتقالية منذ الأيام الأولى للثورة، بتكليف من الرئيس المخلوع حسنى مبارك فبأى منطق يستفتى من لم يوكله للحكم؟. أكدت إنجى على رفضها الشديد لاجتماع المجلس العسكري اليوم مع بعض الأحزاب والقوي السياسيه، التي اعتبرتها لا تمثل ميدان التحرير وغير المتواجدة بالميدان وسط الثوار من الأساس، وبالتالي مؤكدة رفضها لهذا الاجتماع ومايترتب عليه من نتائج. وأرجعت إنجي رفض الحركة لإيمانها بخطورة الظرف الراهن واهمية اللحظة التاريخية وانطلاقًا من مسئوليتها تجاه الوطن وتجاه دماء شهداء الثوره بخاصة بعد الأحداث الأخيرة التي التى اعتبرتها تثبت بما لايدع مجالا للشك فشل المجلس العسكري في إدارة الفترة الانتقالية، مشددة على أن مطالب الميدان معلنة، ولا تفاوض عليها وعلى المجلس العسكرى أن يستمع إليها وينفذها على الفور، ومؤكدة استمرار الحركة فى الاعتصام بكامل قوتها فى مختلف الميادين حتى رحيل المجلس العسكرى، وتشكيل مجلس رئاسي مدنى معتبرة أن قبول إقالة حكومة شرف وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى غير كاف الآن بعدما حدث.