أدى العشرات من أهالي الأسرى في السجون الإسرائيلية، صلاة الجمعة، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بقطاع غزة، دعماً للقيادي في حركة الجهاد الإسلامي، الأسير الإداري "خضر عدنان"، المضرب عن الطعام منذ نحو 40 يوماً على التوالي. وقال خضر حبيب، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، الذي ألقى خطبة الجمعة "هذه المعركة الثانية التي يخوضها عدنان، رفضا للسياسات الإسرائيلية، فقد استمر إضرابه الأول لمدة(67) يوماً، وخرج منتصراً".
وذكر أن "عدنان يقاوم بمفرده السجان الإسرائيلي، متحدياً أكبر دولة مدججة بالقوة والسلاح بإرادته الفولاذية وأمعائه الخاوية".
وطالب حبيب الشعب الفلسطيني بالتوحد خلف قضية الأسرى داخل السجون الإسرائيلية لنصرتهم.
وحظي الأسير عدنان (36 عاماً)، من بلدة عرابة قرب جنين، شمالي الضفة الغربية، برمزية كبيرة لدى الفلسطينيين والأسرى في السجون الإسرائيلية، منذ أن فجّر "معركة الأمعاء الخاوية" الفردية ضد الاعتقال الإداري، عندما أضرب ل67 يوماً متواصلاً عن الطعام عام 2012، قبل أن ينتهي باتفاق قضى بالإفراج عنه حينها.
وأعيد اعتقال عدنان في 8 تموز/يوليو الماضي، على حاجز عسكري في الشارع الرئيسي بمدينة جنين، قبل أن يُعلِن في الخامس من مايو/أيار الماضي، إضراباً عن الطعام، احتجاجاً على تمديد اعتقاله الإداري.
وخضر عدنان، هو أحد أبرز قيادات الجهاد الإسلامي بالضفة الغربية، والناطق الرسمي باسمها، وهو متزوج وأب لخمسة أطفال، ويسكن في بلدة عرابة قرب جنين، ويعد هذا اعتقاله العاشر في السجون الإسرائيلية.
والاعتقال الإداري، هو قرار توقيف دون محاكمة، لمدة تتراوح ما بين شهر إلى ستة أشهر، ويجدد بشكل متواصل لبعض الأسرى، وتتذرع إسرائيل بوجود ملفات "سرية أمنية" بحق المعتقل الذي تعاقبه بالسجن الإداري.
وبحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، يقبع في السجون الإسرائيلية حالياً، 6500 أسير، بينهم 478 صدر بحقهم أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لمرات عديدة، و21 أسيرة، بينهن قاصرتان، و205 أطفال أعمارهم دون سن ال18، و480 معتقلاً إدراياً، و13 نائباً، بالإضافة إلى وزيرين سابقين، وسط مطالبات رسمية وشعبية بضرورة الإفراج عنهم جميعاً.