يعتبر مستشفى أسوان التعليمى، أحد أعرق مستشفيات صعيد مصر، والذى تحول ما بين ليلة وضحاها إلى مسشتفى جامعى، حيث ظن الكثيرون أن التحويل سيستفيد منه أبناء المحافظة الذين حرموا لسنوات من الخدمة الطبية المتميزة وبسعر يناسب محدودى الدخل. الأهالي أكدوا أنهم فوجئوا بعد تحويل مستشفى أسوان التعليمي إلى جامعى، بتحويل كل الخدمات الطبية بمقابل مادى عال لا يتناسب مع الوضع الاقتصادى للمواطنين، خاصة بعد أن كانت تؤدى الخدمة بالمجان، وتم رفع سعر تذكرة الدخول والعيادات الخارجية إلى 5 جنيهات. وفى سياق المنظومة الصحية داخل المحافظة دخلت مشرحة أسوان العمومية فى نطاق "الموت الإكلينيكيا" مثل حال الجثث التى ترد إليها دوريًا.
وتعانى المشرحة من عدم وجود إضاءة كافية، حيث تدار غرفة ثلاجات حفظ جثث الموتى بلمبة واحدة ويضطر العامل "المبيت" إلى وضع أى جثة تصل ليلا بالقرب من غرفة ثلاجات الموتى حتى الصباح خوفًا من الدخول فى هذا الظلام الدامس بغرفة الموتى علاوة على ذلك يضطره الأمر إلى ترك المشرحة ليذهب ويبيت داخل مرفق الإسعاف القريب من المشرحة خلال أوقات الليل. وأكد عمال المشرحة، أن إدراج ثلاجات حفظ الموتى لا يعمل فيها سوى 11 درجًا من أصل 24 درجًا ولو افترض وقوع حادث كبير لسيارة ميكروباص لن تسعهم ثلاجات المشرحة، فى حين أغلقت مواتير الثلاجات، فأصبحت أدراجاً وأضلاف مكسرة، يتم إلقاء المتوفين بها حتى مرحلة التعفن. وأشاروا إلى أن سخانات المشرحة معطلة، عدا سخان واحد فقط تم التبرع به من أهل الخير لتغسيل الموتى، كما أن المشرحة لا توجد فيها أى حراسة أمنية حيث تعرض عمال المشرحة للعديد من الاعتداءات من أهالى المتوفين، فضلاً إلى خلو المشرحة من أى تليفونات حيث إن العامل الذى يستلم الجثث ويضعها فى الثلاجة ويتصل بمفتش الصحة من خلال هاتفه الشخصى لعدم وجود أى وسيلة اتصال أخرى.