أعربت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية المغربي، مباركة بوعيدة، عن أمل بلادها في أن تُتوج مباحثات الحوار الليبي التي تستضيفها مدينة الصخيرات، جنوبي المغرب، بالتوصل في القريب العاجل إلى حل نهائي للأزمة. وفي بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية المغربية، قالت بوعيدة على هامش مشاركتها، أمس الأربعاء، في اجتماع برلين حول الأزمة الليبية، إن "هذا اللقاء مرّ في أجواء إيجابية، ويندرج في سياق دعم مفاوضات الصخيرات". وأضافت أن "المغرب يأمل في أن تُتوج هذه المفاوضات في القريب العاجل بحل نهائي، وتشكيل حكومة ائتلافية وطنية تضم جميع الأطراف". وعبّرت بوعيدة في البيان الذي تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، اليوم الخميس، عن موقف بلادها المُلتزم ب''الحياد الإيجابي" في الملف الليبي، والساعي إلى "إيجاد حلول مبنية على الاستقرار وأمن ليبيا"، داعية في الوقت ذاته مختلف أطراف الأزمة الليبية إلى "الانخراط في المسار التفاوضي". وكان وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، قال في تصريحات صحفية، يوم أمس، إن مسودة الاتفاق السياسي الجديدة، التي قدمها المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون "ربما تكون الفرصة الأخيرة لليبيين للوقوف في وجه الجماعات المتشددة ومنع الاشتباكات المستمرة يوميًا". ودعا شتاينماير في مؤتمر صحفي مشترك، مع ليون، عقب اجتماع برلين، إلى "تشكيل حكومة توافق في ليبيا من أجل حماية البلاد من الانقسام"، مطالباً "مَن يرغب في التعاون أن يمد يده ويسعى للتوصل إلى حل للأزمة الليبية". واستضافت مدينة الصخيرات المغربية، على مداريومي الإثنين والثلاثاء الماضيين، جولة جديدة من الحوار الليبي، برعاية أممية، جمعت وفدين من برلمان طبرق، شرقي ليبيا، والمؤتمر الوطني العام بطرابلس. ويُرتقب أن تتواصل المفاوضات بين أطراف الأزمة الليبية في مدينة الصخيرات، خلال الأيام القليلة المُقبلة. وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان هما: الحكومة المؤقتة، المنبثقة عن مجلس النواب، ومقرها مدينة البيضاء (شرق)، وحكومة الإنقاذ، المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام، ومقرها طرابلس.