قال رئيس الوكالة الروسية الفيدرالية للطاقة الذرية سيرجي كرينكو، إن بلاده مستعدة لتقديم كافة الخبرات اللازمة في هذا القطاع الحيوي بالنسبة لمصر والمساعدة في انشاء المفاعلات النووية فضلا عن تدريب الخبراء المصريين في روسيا. وأوضح المسئول الروسي خلال لقائه رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب مساء أمس الأحد، وفق بيان صادر عن الحكومة اليوم، أن روسيا مستعدة للمساعدة في بناء مفاعلات نووية في محطة الضبعة (شمال غرب)، فضلا عن تدريب الخبراء المصريين في روسيا على هذا التخصص. وصرح السفير حسام القاويش المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء المصري في البيان الذي نشر على موقع الحكومة، أن "محلب أكد خلال اللقاء على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وتطورها في كافة المجالات، كما أشاد بالخبرة الروسية العريقة والممتدة لسنوات طويلة في مجال انشاء محطات توليد الطاقة النووية". وقال القاويش أيضا إن "مصر حريصة على الاستفادة من الخبرات الدولية المتعددة ومن بينها الروسية في مجال توليد الكهرباء من الطاقة النووية، وذلك في إطار التحضيرات الجارية لإنشاء أول محطة طاقة نووية بمصر بمنطقة الضبعة، والتي ستوفر الطاقة اللازمة لتلبية احتياجات المشروعات التنموية الضخمة التي تنفذها مصر. ولم يذكر البيان الذي اطلعت عليه وكالة الأناضول أي تفاصيل عن فحوي اللقاء فيما يتعلق بالجوانب الفنية أو المالية. وفي 10 فبراير 2015، وقعت مصر وروسيا على مذكرة تفاهم لإقامة أول محطة نووية في الضبعة (شمال غرب مصر) لتوليد الطاقة الكهربائية، خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقاهرة، ضمن عدد من الاتفاقيات الأخرى. وبدأت مصر في مطلع ثمانينات القرن الماضي إجراءات لإقامة محطة نووية لإنتاج الكهرباء في منطقة الضبعة إلا أنها علقتها بعد كارثة تشرنوبيل في العام 1986 ولم تقم منذ ذلك الحين بأي مشروع في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية. وتعاني مصر من نقص في الطاقة الكهربائية أدى خلال الصيف الماضي إلى انقطاعات متكررة ويومية للكهرباء في القاهرة ومعظم المحافظات الأخرى. وفي فبرايرالماضى ، ذكرت صحيفة كوميرسانت الروسية أن روسيا مستعدة لتقديم قرض لمصر لمساعدتها في بناء أول محطة نووية بالضبعة شمال البلاد، إضافة إلى تزويدها بالوقود، دون أن تذكر أي معلومات عن القرض سواء فيما يتعلق بحجمه أو توقيته أو طريقة سداده.