أعلنت لجنة التحقيق التي تنظر في قرار بريطانيا بالمشاركة في غزو العراق عام 2003 إنها لن تنشر تقريرها قبل ستة أشهر أخرى على الأقل. ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" اليوم الخميس، عن السير جون شيلكوت الذى يترأس اللجنة قوله "إن اللجنة في حاجة للتباحث مع الحكومة البريطانية بشأن كمية كبيرة من المستندات بالغة الحساسية التي يجب أن تنشر إلى جانب التقرير"، مضيفا أنها قد أحرزت نجاحا لا بأس به. ورغم أن اللجنة حصلت على آلالاف من الوثائق، فإنه طلب منها عدم نشر مذكرات تبادلها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير مع الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش في الفترة التي سبقت الحرب على العراق. وكانت لجنة التحقيق البريطانية قد أشرفت على مرافعات علنية جرت على مدى 18 شهرا بين آواخر 2009 وأوائل 2011، وأدلى كل من رئيسي الحكومة السابقين توني بلير وجوردون براون، وكبار الوزراء في حكومتيهما، إضافة إلى كبار القادة العسكريين والدبلوماسيين بشهادتهم أمام اللجنة.