واجه الرئيس عبدالفتاح السيسي في زيارته إلى الخرطوم للمشاركة في تنصيب الرئيس السوداني عمر البشير لفترة رئاسية جديدة، تظاهرات ووقفات، ودعوات وصلت إلى المطالبة بطرده من السودان. ونظم متظاهرون سودانيون مؤيدون للرئيس الأسبق محمد مرسي وقفة احتجاجية في مسجد جامعة الخرطوم تنديدا بالزيارة ورفضا لها. ورغم اختيار المحتجين أحد المساجد لتنفيذ وقفتهم، فإن الشرطة السودانية رفضت السماح لهم بالخروج منه والاتجاه إلى أي جهة أخرى. وردد المحتجون هتافات تطالب بطرد السيسي و"يسقط يسقط حكم العسكر" و"يا السيسي إطلع برة.. السودان دولة حرة". كما رفعوا شعارات رابعة وصور الرئيس المعزول محمد مرسي وطالبوا بعودة الشرعية. وأعلنت الحركة الإسلامية السودانية رفضها مشاركة السيسي في حفل تنصيب البشير رئيسًا للجمهورية، وأكدت أنها ستناهض حضوره إلى السودان، ولن ترحب بمقدمه. وقال جابر حمد سليمان القيادي بالحركة الإسلامية السودانية لصحيفة "الراكوبة" السودانية: "لن نرحب بالسيسي الذي سفك الدماء في فض اعتصام ميدان رابعة والنهضة". وأكد، أن الحركة الإسلامية ترفض حضور ومشاركة الرئيس المصري المشير عبدالفتاح السيسي في حفل تنصيب المشير البشير رئيساً للجمهورية. وقال أمير المجاهدين ( الدبابين ) في رسالة إلى السيسي إن "الكلام الدبلوماسى انتهى والخروج القادم مسلح ومحمد بديع ومرسى اخوتنا واليد الممتدة عليهم سوف نقطعها فى الخرطوم". وأضاف في فيديو نشره قبل زيارة السيسي بأيام ان الشعب السوداني سيقف مع الشعب المصري للوصول إلي التحرير،مشدد علي رفع يد السيسي يده عن المواطنين قائلا:"ارفع يدك تسلم، سوف نقطع الايادى المرتجفة". ووزعت الهيئة السودانية لمناصرة الشعوب بيان اعتبرت فيه ما جرى بمصر ردة نفذها السيسي بانقضاضه على الثورة وعلى الشرعية، مشيرة إلى أن ما يجري في سوريا والعراق ومصر "يصب في صالح أعداء الأمة الذين لا يرعوون عن محاولات تدمير الأرض والشعب للاستيلاء على ثروات ومقدرات الوطن العربي". ودعت الهيئة إلى عدم نسيان ما أسمتها "إستراتيجية الإمبريالية الجديدة، مع وعي الدرس من الانقضاض على ثورة الشعب المصري وشرعيته الممثلة في رئيسه المنتخب ومؤسسته الدستورية". من جانبه، اعتبر هاني رسلان رئيس وحدة دراسات حوض النيل بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية ب "الأهرام" مشاركة السيسي فى حفل تنصيب البشير رسالة خاطئة للشعب السودانى، ورؤية تتسم بالقصور والتبسيط المخل. وأضاف رسلان عبر صفحته علي "الفيس بوك" أن البشير لم يحضر وإنما نائبه بكرى وكان يمكن للسيسي أن يرسل ممثلا عنه. شاهد الفيديو: