قررت وزارة الداخلية المغربية، مساء اليوم الثلاثاء، طرد ناشطتين فرنسيتين من جمعية "فيمن"، وترحيلهما إلى خارج البلاد، بعد قيامهما بتصوير مشهد بساحة مسجد حسان الأثري، بالعاصمة الرباط، وهما عاريتا الصدر. وقال بيان للداخلية المغربية، تلقت الأناضول نسخة منه، إن الوزارة قررت ترحيل المواطنتين الفرنسيتين فورًا، ومنعهما من دخول أراضي المملكة المغربية مستقبلًا، وفقًا لأحكام القانون المتعلق بدخول وإقامة الأجانب في المملكة. وأضاف البيان أن السلطات المغربية في مطار الرباطسلا الدولي، أوقفت المواطنتين الفرنسيتين اللتين صورتا "لقطة خليعة"، تمس الآداب العامة في ساحة "صومعة حسان"، معتبرًا أن "هذا السلوك الاستفزازي غير مقبول من طرف جميع مكونات الشعب المغربي". ووفق بيان الإدارة العامة للأمن الوطني (الشرطة المغربية) فإن المواطنتين الفرنسيتين (أو.إف. إل و دي.أو.إم)، البالغتين من العمر 25 و30 سنة، دخلتا المغرب يوم أمس الاثنين، وتوجهتا إلى "صومعة حسان" وسط العاصمة المغربية، حيث "صورتا لقطة خليعة داخل مكان العبادة، وهما عاريتا الصدر، مع إبراز شعار يمس بالآداب العامة".
وتداولت وسائل إعلام محلية اليوم، صورًا ومشاهد فيديو للشابتين، وهما عاريتا الصدر، أمام صومعة حسان بالرباط، حيث يرقد جثماني الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني، جد ووالد العاهل المغربي الحالي الملك محمد السادس. فيما أوضح بيان لفرع حركة "فيمن" بفرنسا، أن الناشطتين الفرنسيتين من الحركة، "قامتا بالتعري أمام صومعة حسان، للتنديد بما يواجهه المثليون الجنسيون من هضم لحقوقهم في المغرب". يشار إلى أن حركة فيمن بأوكرانيا، تأسست سنة 2008، قبل أن تتحول إلى حركة دولية اشتهرت بتنظيم احتجاجات نسائية بصدورٍ عارية، للدفاع عن مثليي الجنس، وحقوق المرأة.