بدأت مجموعة من المصريين اعتصامًا وإضرابًا عن الطعام أمام مبنى رئاسة الوزراء الألمانية في العاصمة برلين، احتجاجًا على زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى ألمانيا والتي تستغرق ثلاثة أيام وتبدأ غدًا الثلاثاء. وافترش المحتجون الأرض ورفعوا لافتات كتبوا عليها عبارة "ميركل، لا تُدخلي ألمانيا في المجزرة"، وأفاد رئيس جمعية الاتحاد المصري الألماني من أجل الديمقراطية "علي العوادي" المشارك في الاحتجاج، لمراسل الأناضول أن مصر تدار منذ سنتين من قبل نظام عسكري، مضيفًا: "كما لقي نحو سبعة آلاف شخص مصرعهم خلال هاتين السنتين، جراء الإجراءات القاسية للسيسي، فضلًا عن إرسال 42 ألف آخرين إلى السجون". وذكر العوادي أنهم بدأوا الإضراب بثلاثة أشخاص وأن أربعة أشخاص آخرون سينضمون إليهم، مشيرًا إلى أن الاحتجاج سيتواصل ليومين أو ثلاثة، بهدف لفت الأنظار إلى الوضع في مصر، مبينًا أنهم يهدفون إلى إلغاء لقاءات السيسي المزمع أن يجريها في برلين. وأوضح العوادي أنهم لن يتناولوا الطعام خلال الاحتجاج، وسيكتفون بشرب المياه في المساء، لافتًا إلى أن احتجاجات أخرى سيتم تنظيمها في برلين خلال زيارة السيسي. وأضاف العوادي أنه رغم كافة الضغوط إلى أن ميركل دعت السيسي إلى ألمانيا، قائلًا "لم نفهم إجراء هذه الدعوة من قبل دولة تُدار بالديمقراطية، كما أن إلغاء رئيس البرلمان الألماني "نوربيرت لامرت" لقائه مع السيسي يعد هامًا من ناحية حقوق الإنسان، والديمقراطية، وحرية التعبير". ودعا العوادي ميركل والرئيس الألماني يواخيم غاوك إلى إلغاء لقائهما المزمع مع السيسي. وكان رئيس البرلمان الألماني، نوربيرت لامرت، قرر إلغاء لقائه المزمع مع السيسي بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في مصر.