تشهد الدائرة الثالثة بالشرقية والتى تشمل أبو كبير وهيهيا والإبراهيمية وديرب نجم، معركة انتخابية شرسة بين الدكتور سعد العجوز، المرشح المستقل عضو الهيئة الوفدية السابق، وبين الدكتور على المصيلحى، وزير التضامن السابق. وبدت نذر تلك المعركة الانتخابية مع إقامة العجوز دعوى مستعجلة أمام القضاء الإدارى بالزقازيق طالب فيها باستبعاد المصيلحى من كشوف الانتخابات، استنادا إلى كونه عضوا بارزا بالحزب "الوطنى" المنحل، فضلا عن كونه لا يملك موطنا انتخابيا فى الدائرة. وقال المصيلحى ل"المصريون": إن العجوز يخشى منافستى فى الانتخابات، لذا فهو يبحث عن أى شيء لإقصائى، لأنه يعلم تمام العلم أن شعبيتى كبيرة فى الدائرة الثالثة بين أهالى أبو كبير وهيهيا والإبراهيمية وديرب نجم، كما أن خدماتى يعلمها الجميع، بغض النظر عن الدائرة التى كنت أمثلها فى الانتخابات السابقة لأنى أعتبر أن الشراقوة جميعا أهلى. ونفى صحة ما ورد فى الدعوى المرفوعة ضده، قائلا: أنا من مواليد أبو كبير شرقية فى 20 يوليو 1949 ولى عنوان ثابت فى أبو كبير وعائلتى وعزوتى فى أبو كبير فأنا لست غريبا وقد خضت الانتخابات سابقا أمام فطاحل المعارضة ومنهم الدكتور السيد عبد الحميد رئيس كتلة "الإخوان المسلمين" فى الشرقية واستطعت التفوق عليه بصفتى ابن الشرقية ولست الوزير. ورفض توصيفه بأنه من الفلول، معتبرا أن هذه الكلمة "أصبحت أكثر شيوعا من كلمة صباح الخير، فكل مرشح أو حزبى يريد ضرب مرشح آخر كان ضمن الحزب الوطنى يقول إنه فلول وكأنه يقول (امسك حرامى) فالحزب الوطنى كان حزبا كبيرا! لا أنكر أنه وقع فى أخطاء، ولكن هل نحكم على جميع الأعضاء بالإعدام لمجرد أنهم كانوا منتمين لهذا الحزب". وأشار المصيلحى إلى أن المرشح الذى أقام دعوى لاستبعادى من الانتخابات، على الرغم من أنه كان قياديا بحزب "الوفد" فإنه كان دائما يعلق لافتات تأييد للحزب "الوطنى"، وجميع أهالى الشرقية يعلمون هذا، ولأنه يعلم أنه لن يصمد فإنه يحاول إقصائى بكل الطرق. فى المقابل، أكد العجوز أن المصيلحى من أكبر رموز الحزب الوطنى فى الشرقية الذى أفسد الحياة المصرية ودمر باقى الأحزاب وجعلها مجرد ديكور ليكمل بها المشهد السياسى، لذا يجب عزل أعضاء الحزب الوطنى سياسيا وحرمانهم من ممارسة السياسة، كما فعلوا من قبل مع الأحزاب الأخرى، ويكفى أن مصيلحى خرّب "التضامن الاجتماعى" ويريد إكمال خرابه للشرقية. وأضاف: لقد تقدمت بالطعن على ترشيح على المصيلحى فى الدائرة، لكن الطعن رُفض، لذا توجهت إلى محكمة القضاء الإدارى بالزقازيق وطالبت باستبعاد المصيلحى من الانتخابات لأنه لا يملك موطنا انتخابيا فى الدائرة أو فى الشرقية بأكملها. وقال: إنه استند إلى المواد 5 و7 و10 من قانون مباشرة الحقوق السياسية الصادر عام 2011 والتى تفيد بعدم جواز الترشح إلا من خلال محل الإقامة، حيث إن موطن على المصيلحى فى القاهرة. وأشار إلى ضرورة تطبيق قانون العزل السياسى على فلول الحزب الوطنى الذين ينظمون أنفسهم، وللأسف بمساعدة بعض الأحزاب الكبيرة كالوفد على سبيل المثال الذى استبعدنى من القائمة الأساسية، وأنا عضو الهيئة الوفدية ومرشح عام 2010، ليختار طلعت السويدى ومصطفى الحوت ومحمد سلام ومحمود زايد ومحمد شدة وملاك جمعة، وجميعهم من الفلول، وسبق لهم الترشح على قوائم الوطنى. وقال: اتصلت بالدكتور السيد البدوى رئيس الحزب فى البداية وأخبرته بما سيحدث، فقال لى: أقسم بالله إن هذا الكلام غير صحيح، ولو "طلع كلامك صحيحا اعمل ما تريده"، واستدرك: للأسف اللعبة السياسية جعلتنى أخسر الحزب الذى أنتمى إليه، وكنت أتمنى أن أخوض الانتخابات على قائمته لأننى الأحق من الدخلاء.