أعرب "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، الداعم للرئيس الأسبق محمد مرسي، عن رفضه لما يتردد عن احتمالية استبدال الرئيس عبدالفتاح السيسي بالفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي الأسبق، قائلاً إنه "لن يقبل استبدال جنرال بجنرال ولا فاسد بفاسد". وأضاف التحالف في بيان أصدره مساء الخميس، أنه سيظل متمسكًا بحق الشعب كاملا في استرداد ثورته، ولن ينشغل بصراعات من وصفهم ب"الانقلابين" الوهمية، ولا بخلافاتهم المصلحية"، بحسب تعبيره. وتابع: "إننا في هذه الأجواء الثورية.. إذ نحيي هذا الصمود الأسطوري لثوار مصر، فإن التحالف الوطني لدعم الشرعية يدعو لتصعيد المقاومة لهذا الانقلاب في أسبوع ثوري جديد بعنوان" الصمود طريق النصر" ضمن الموجة الممتدة (النصر والقصاص) حيث إن هذا الصمود أربك فعلا سلطة الانقلاب وداعميها، ودفع الكثيرين منهم للقفز من سفينته الغارقة لامحالة، كما دفع آخرين للتجرؤ على السيسي الذي كانوا يقدسونه من قبل". ودعا التحالف "كل من اكتشف خديعة النظام وأيقن خطورته على وطنه إلى اللحاق بالثوار في الميادين وساحات النضال المختلفة للتعجل بالخلاص من هذا الحكم العسكري وإعادة بناء الدولة وفق أسس دستورية مدنية سليمة". وحيا التحالف الدول الرافضة للاعتراف بالسلطة الحالية، أو الأحكام القضائية الصادرة عنها، قائلاً: "قبل أيام قليلة من أحدث فصول المسرحية الهزلية لمحاكمة الرئيس الشرعي المنتخب الدكتور محمد مرسي والعشرات من رموز وقادة الثورة الحقيقيين، يؤكد التحالف الوطني لدعم الشرعية أنه لا يعترف بهذه المحاكمات العبثية ولا بأحكامها الهزلية، ولا بقضاتها الظالمين، كما يجدد التحالف ثقته في الرئيس المنتخب، ويحيي صموده وصمود كل الثوار القابعين خلف الأسوار، والقابضين على دينهم و ثورتهم". وقال التحالف إنه "يحيي الموقف الشجاع لدولة باكستان الرافض للمساس بالرئيس مرسي ومن قبله موقف البرلمان الألماني وكذا الموقف الرسمي التركي، ومبادرة الرئيس التونسي السابق الدكتور المنصف المرزوقي ويحيي بيانات وتحركات علماء الأمة لنصرة للحق والحقيقة"". وتابع: "نحيي صمود الأسرى الأبطال خلف القضبان الذي يعانون ظروفا بالغة القسوة، ويتعرضون للتنكيل، والحرمان من الزيارات، والحرمان من الرعاية الصحية لمن يعانون أمراضا وهو ما تسبب في القتل البطي للعديد منهم حيث وصل عددهم إلى 265 شهيدا منذ الثالث من يوليو 2013وكان آخرهم النائبان محمد الفلاحجي وفريد إسماعيل، وما زاد معاناة هؤلاء الأسرى الأبطال موجة الحر الشديدة التي تمر بها البلاد بينما يقبعون هم في زنازين ضيقة لا تتسع لقاطنيها ولا تتمتع بفتحات تهوية". واستطرد التحالف: "ها هي السلطة تثبت يوما بعد يوم فشلها الذريع في إدارة شئون البلاد، وتجلب المزيد من الضرر للشعب المصري الذي لم يعد يحتمل ارتفاع الأسعار، وزيادة البطالة، كما لم يعد يحتمل غياب الأمن والاستقرار، ولم يعد يطيق معاملة الشرطة التي عادت أسوأ من أيام المخلوع مبارك والتي أصبح فيها القتل خارج نطاق القانون عملا رئيسي للشرطة كما فعلوا مع طالب هندسة عين شمس إسلام عطيتو.. والحكم بالإعدام على الطالب أنس عبد ربه".