أكد جان فيلكس، السفير الفرنسي بالقاهرة أن بلاده ستتعامل مع أية حكومة تسفر عنها الانتخابات البرلمانية المقبلة سواء من التيار الإسلامي أو الليبرالي أو أي فصيل من القوى السياسية في مصر. وأضاف خلال زيارته لحزب "الحرية والعدالة" – الذراع السياسي ل "الإخوان المسلمين" ولقائه رئيس الحزب الدكتور محمد مرسي أن أساس الحكم علي أية حكومة هو مدي شرعيتها الشعبية. من جانبه، طالب مرسي، السفير الفرنسي أن يستمع إلى كافة الأطياف السياسية في مصر ومنها التيار الإسلامي الذي يسعى إلى بناء الدولة المدنية ذات المرجعية الإسلامية التي تهدف إلى إعلاء قيم الإسلام دون الانتقاص من حقوق أي طرف. وأكد أهمية تشكيل حكومة ائتلافية تعبر عن الأغلبية البرلمانية المنتخبة من قبل الشعب بتمثيل نسبي يعكس إرادة الناخبين. وقال إن "التحالف الديمقراطي" الذي يضم 12 حزبًا, يسعى للحصول على الأغلبية البرلمانية كي يتمكن من تشكيل حكومة ائتلافية من هذه الأحزاب - وربما بالإضافة لأحزاب أخرى- تحظى بدعم من البرلمان. وأضاف إن المزاج العام في مصر ما بعد الثورة لن يسمح بحكومة ديكتاتورية، مطالبا المجلس العسكري بان يتعامل مع الأغلبية البرلمانية في إطار من التكامل لتحقيق المصالح العليا للوطن. وشدد على أهمية أن تجري الانتخابات في أجواء من الديمقراطية وأن تتمتع بالحيدة والنزاهة كأول انتخابات حرة تجرى في مصر على مدار العقود الستة الماضية.