أظهرت نتائج أولية غير رسمية للانتخابات البرلمانية الإثيوبية، اليوم الثلاثاء، تقدم الائتلاف الحاكم بنسبة 81% أمام منافسيه من الأحزاب السياسية الأخرى التي شاركت في هذا السباق الانتخابي، في وقت بلغت فيه نسبة المشاركة في التصويت 89% من الناخبين المسجلين، بحسب مراسلو الأناضول. ووفق نتائج أولية اطلع عليها مراسلو الأناضول، لانتخابات البرلمانين الفيدرالي والإقليمي، التي جرت أمس الأول الأحد، أظهر فرز الأصوات، في 45 ألف مركز اقتراع في عموم إثيوبيا، تقدم ائتلاف "الجبهة الديمقراطية الثورية للشعوب الاثيوبية" الحاكم الذي يضم (جبهة تحرير شعب تجراي، والجبهة الديمقراطية لقومية أورمو، والحركة الديمقراطية لقومية أمهرا، والجبهة الديمقراطية لشعوب جنوب إثيوبيا) بنسبة 81%. وبموجب هذه النتائج، سيحكم الائتلاف الحالي، إثيوبيا، لولاية جديدة مدتها خمس سنوات، من خلال البرلمان الفيدرالي الجديد الذي سيختار رئيس وزراء من الأغلبية. وبحسب مراسل الأناضول، فإن رئيس الوزراء الحالي، هيلي ماريام ديسالين، الذي حصل على نسبة عالية في مسقط رأسه "بورسو" بإقليم جنوب شعوب إثيوبيا، سيكون أول من يحتل مقعده في البرلمان الجديد، وأقوى المرشحين لتشكيل الحكومة الجديدة.
ومن المقرر أن يتم اعتماد النتائج بشكل رسمي بعد أن يتم إعلانها من قبل مجلس الانتخابات في إثيوبيا في ال 22 من يونيو المقبل. وابتداءًا من يوم أمس الإثنين، وحسب القانون الانتخابي في البلاد، يحق تقديم الطعونات على الخروقات من قبل المتنافسين خلال 48 ساعة إلى مجلس الانتخابات الذي سيقوم بالرد على الطعونات خلال فترة أقصاها 5 أيام من تقديم الطعونات. وتوقعت مصادر مراقبة مستقلة في الانتخابات صدور النتائج بعد انتهاء فترة الطعونات خلال الفترة المحددة. في غضون ذلك، قالت المصادر نفسها، إن رئيس بعثة الاتحاد الأفريقي لمراقبة الانتخابات الإثيوبية، هيفيكوبوني بوهامبا، سيعقد مؤتمر صحفي، في وقت لاحق اليوم، يتحدث فيه حول سير العملية الانتخابية. وتنافس3991 مرشحاً على مقاعد البرلمان الفيدرالي البالغة 547 مقعداً، بينما تنافس 1828 مرشحا على مقاعد المجالس الإقليمية البالغة 2231 مقعداً موزعة على مجالس الأقاليم التسعة والإدارتين. وتعتبر هذه الانتخابات البرلمانية هي الخامسة منذ تولي حزب "الجبهة الديمقراطية الثورية للشعوب الاثيوبية" السلطة في إثيوبيا في العام 1991، والأولى منذ رحيل رئيس الوزراء "ميليس زيناوي" في أغسطس 2012، الذي يراه الإثيوبيون من أبرز الزعماء في بلادهم وأفريقيا. وإلى جانب المستقلين، شارك في هذه الانتخابات 58 حزبا، أبرزها: حزب "الجبهة الديمقراطية الثورية الديمقراطية" الحاكم (1350 مرشحا)، وحزب منتدى الوحدة الديمقراطية الإثيوبي (270 مرشحا)، وحزب الأزرق (139 مرشحا)، والحزب الديمقراطي الإثيوبي (165 مرشحا)، والائتلاف من أجل الوحدة والديمقراطية (108 مرشحا).