قال بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أن التنسيق السياسي بين مصر والجزائر في الملفات الإقليمية الهامة، وعلى رأسها الملف الليبي، سيكون ضمن الموضوعات المطروحة للنقاش خلال زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى الجزائر، والتي بدأها اليوم. وفي تصريحات صحفية لقناة "سي بي سي اكسترا" المصرية الخاصة، أوضح عبد العاطي أن الزيارة التي ستستمر يومين، ستشمل مجموعة من اللقاءات مع عدد من كبار المسئولين الجزائريين، في مقدمتهم وزير الخارجية الجزائري رمضان لعمامرة. وفي السياق ذاته، قال مصدر دبلوماسي مصري رفيع المستوى إن مساعى أوروبية حدثت في الأيام القليلة الماضية لتقريب وجهات النظر بين القاهرةوالجزائر بشأن الملف الليبى، باعتبار هذا الأمر ضروريًا لتمهيد الطريق أمام أى تسوية سياسية للصراع الدائر فى ليبيا. وأضاف المصدر "، أن تلك المساعى لم ترتقى إلى مستوى "الجدية" على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن الدول العربية ليست بحاجة لوجود وساطات خارجية لاحتواء أزماتها الداخلية. وأشار إلى أن الخلاف فى جهات النظر مع الجزائر حول سبل التعامل مع ليبيا، لا يصل إلى حد الصراع ولا النزاع، مؤكدًا وجود جهود وتحركات دبلوماسية بين القاهرةوالجزائر لتقريب وجهات النظر. وأوضح المصدر أن ايطاليا عرضت استضافة اجتماع لوزيرى الخارجية المصرى والجزائرى للنظر في أمر دعم مقترحات المبعوث الدولى لليبيا برناردينو ليون، مشيرًا إلى إنه لم يتم تحديد موعد محدد لعقد هذا الاجتماع. وفي شهر أبريل الماضي، استضافت إيطاليا اجتماعا ثلاثيا وزاريا ضم وزير الخارجية الإيطالي، باولو جبنتيلونى، ونظيره المصرى سامح شكرى، ووزير الشؤون المغاربية والأفريقية فى الحكومة الجزائرية عبد القادر مساهل، وذلك بهدف تحقيق التقارب في وجهات النظر بخصوص الأزمة الليبية. وتدعم القاهرة بشكل واضح ومعلن البرلمان الليبي المنعقد في مدينة طبرق (شرق) والحكومة المنبثقة عنه، وتراها هي "الحكومة الشرعية المنتخبة من الشعب الليبي"، بينما تعتمد الجزائر مقاربة لحل الأزمة الليبية عبر الحوار مع كل الأطراف.