أعتلت البحرية الاسرائيلية الجمعة سطح سفينتين تحملان نشطاء كانتا في طريقهما الى قطاع غزة في تحد للحصار الاسرائيلي للقطاع الذي تحكمه حركة المقاومة الاسلامية حماس. وقال الجيش الاسرائيلي في بيان انه سيتم اقتياد السفينتين الكندية تحرير والايرلندية ساويرز الى ميناء اسدود. وأضاف البيان تصرف جنود البحرية الاسرائيلية وفقا للخطط واتخذوا كل الاجراءات اللازمة لضمان سلامة النشطاء على متن السفينتين فضلا عن سلامتهم الشخصية. وقال مصدر عسكري انه لم تقع اصابات خلال العملية. وكان اللفتنانت جنرال بيني جانتز قد اصدر الجمعة الامر بعد ان قال الجيش ان سفينة كندية واخرى ايرلندية واصلتا ابحارهما صوب غزة رغم تحذيرات وأوامر بالعودة ادراجهما وتفريغ حمولتيهما في اسرائيل او مصر. كان نشطاء مؤيدون للفلسطينيين قد ابحروا فى السفينتين المتجهتين الى قطاع غزة قادمين من تركيا الاربعاء في محاولة لكسر الحصار الاسرائيلي على القطاع الساحلي ، ، وقال الجيش الاسرائيلي انه لن يسمح لهم باختراق الحصار الذي تفرضه على القطاع. وعلى صعيد اخر فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلى الجمعة إجراءات أمنية مشددة على مدينة القدس عشية عيد الأضحى المبارك , فيما نصبت حواجز عسكرية ثابتة وطيارة على مداخل المدينة الرئيسية. ورغم الإجراءات المشددة، إلا أن عشرات الآلاف من الفلسطينيين أدوا صلاة الجمعة فى رحاب المسجد الأقصى المبارك، وانتشروا فى باحاته وساحته ومصلياته ومرافقه المتعددة. وحذر المفتى العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، فى خطبة الجمعة، من هدم باب المغاربة المؤدى للمسجد الأقصى المبارك, مؤكدا أن تلة باب المغاربة جزء من الأوقاف الإسلامية وأن أى اعتداء عليها أو على جسرها هو اعتداء على الأقصى نفسه. وعلى جانب آخر، إعتقلت قوات الإحتلال الإسرائيلى 9 فلسطينيين فى مختلف محافظات الضفة الغربية ونقلتهم إلى مراكز التحقيق. ففى القدس، داهمت قوات الإحتلال قرية (بيت إكسا) شمال غرب المدينة وإعتقلت الشاب عبدالرحمن محمود عليان (21 عاما). ويداهم جيش الإحتلال (بيت إكسا) - التى يقطنها حوالى ألفى نسمة ومحاصرة بالكامل بجدار الفصل العنصرى - منذ قرابة شهر بشكل متواصل وإعتقل عدد من المواطنين بعد تعرض مستوطن للطعن مؤخرا بالسكين فى مستوطنة (راموت) القريبة من القرية.